2018-03-06 نشرت في

''ريهانا'' تُقاضي عائلة تونسيّة

وجدت عائلة عربية في مدينة هامبورغ الألمانية لديها صالون تجميل يحمل اسم «ريهانا لميس» نفسها فجأة أمام مشكلة قانونية مع ريهانا  نجمة البوب، عندما وصل إلى محاميها رسالةٌ طويلة من ممثلي المغنية،  يطالبون فيها بتغيير اسم الصالون، لإمكانية الخلط بين الاسمين، لكون ريانا تعمل في مجال منتجات التجميل.



''ريهانا'' تُقاضي عائلة تونسيّة

وتدعو الرسالة، بحسب ما نقلت القناة الالمانية الاولى، العائلة لحذف العلامة التجارية فوراً، واختيار اسم جديد على ألا يتضمن اسمريهانا، ولا يكون قابلاً للخلط بينها وبين علامة ريهانا التجارية.

وأكد متحدث باسم مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية، لوكالة الأنباء الألمانية، يوم الجمعة الماضي، وجود إجراءات اعتراض على ماركة «ريهانا لميس»، بعد وصول اعتراض مرفق بتوضيح موسّع نسبياً على 39 صفحة، مشيراً إلى أن اتخاذ قرار في هذا الشأن قد يطول حتى مدة عام.

صاحبة الصالون تعيد التسمية لأسباب عائلية

وتنفي العائلة التونسية استفادة صالونها المتخصص في العلاج بالليزر، من اسم المغنية، وتقول صاحبته إن ريحانة هو الاسم الثاني لابنة شقيقة الأم سامية العيدي، ولميس هو اسم ابنتها الثاني، وهو «ألين لميس».

وقالت سامية، المقيمة في ألمانيا منذ 15 عاماً، لـ «عربي بوست» إن الأسماء المركبة شائعة لديهم في العائلة، فتتم مناداتها في تونس مثلاً باسم ريحانة؛ لذا سمّت شقيقتها ابنتها بهذا الاسم، موضحة أن هناك فرقاً بين اسم الصالون الأول Rihanaفي الكتابة بالإنجليزية عن اسم المغنية Rihanna، وأن اسم ريحانة معروف في تونس نسبةً للنبات الطيب الرائحة.

وأكدت رداً على سؤال أنها لو علمت بأن هذه التسمية ستتسبب بمشاكل قبل افتتاح الصالون، العام الماضي، لما اختارته.

وروت أن رسالة الاعتراض، المتضمنة عشرات الصفحات، وصلتها منذ فترة طويلة تصل إلى 6 أشهر، لكنها سخرت منها في البداية غير مصدقة ذلك، ولم تتوقع أن يكون الأمر جدياً، وهكذا كانت ردة فعل أقاربها وصديقاتها عندما أخبرتهم بذلك.

وقالت لـ «عربي بوست» إنها صُدمت عندما ذهبت مع زوجها لاستشارة محامٍ بخصوص القضية، وقال إن دراسة الشكوى التي وصلتها ستكلفهما ما بين 4 و5 آلاف يورو، واختارا عدم إعارة الموضوع اهتماماً، معتقدين أن المحامين يفتعلون الموضوع لكسب المال، إلا أنها شعرت بأن الموضوع بات جدياً عندما وصلتها 4 إنذارات، تطالبها بالتنازل «فوراً» عن الاسم.

وبيَّنت سامية التي قالت إنها تعمل وشقيقتها منذ فترة طويلة في مجال التجميل، أن شهرة المغنية ريهانا أمر معروف لديها، لكنها لا تسمع أغانيها كثيراً؛ لكونها لا تحب نمط الأغاني التي تقدمه، ولا تكنّ لها الحب أو الكراهية.

محامٍ شهير سيدافع عنها دون مقابل

وبعد أن كانت سامية، وهي أُم لطفلين، تفكر في أمر إيجاد محامٍ تستطيع تحمّل أجوره، جاءها دعم مفاجئ من قِبل المحامي شتيفان ماته، المعروف بعمله في قضايا المشاهير.

وأوضحت سامية لـ «عربي بوست» أنها لم تكن تعرف المحامي، وتفاجأت باتصاله هاتفياً بها، وقوله إنه سيدافع عنها دون مقابل، واتفقا على موعد، وأتت الصحافة لتغطية ظهورهما معاً في صالونها.

وذكر موقع «بيلد» أن المحامي قرأ مقالاً عن القضية على الصحيفة، ووجدها مثيرة للاهتمام، مشيراً إلى أن الأتعاب لا تلعب دوراً هنا بالنسبة له.

ويبيّن المحامي الذي يرى فرصة جيدة لكسب القضية للقناة الألمانية الأولى أنه لا يرى أن هناك مجالاً للخلط بين الاسمين، وأن الزبائن عندما يأتون لريهانا لميس لا يتوقعون لقاء المغنية أو أي شيء مرتبط بها.

وتؤكد صاحبة الصالون أنها ستكافح حتى النهاية لكسب القضية. وتنوي السيدة التونسية توسيع أعمالها؛ ليشمل ذلك صالون حلاقة إلى جانب تزيين العرائس. كما بدأت بالفعل بتقديم خدمة سيارات ليموزين «ريهانا (ريحانة) لميس».

هل كسبت شهرة جراء دعوى ريهانا؟

ورداً على سؤال من «عربي بوست»، عما إذا كانت تعتقد أنها استفادت من شكوى نجمة الغناء عليها، حيث بات اسم الصالون يتصدر عناوين الأخبار الفنية في البلاد، قالت سامية (ريحانة) إن الشهرة أمر إيجابي طبعاً، لكن الزبون يدفع المال مقابل عملها وليس لكون اسم الصالون على هذا النحو.

وأشارت إلى أنها لا ترى الأمر على هذا النحو؛ لأن دخول وخروج الصحفيين من صالونها أضر من ناحية أخرى بعملها؛ لأن بعض الزبونات محجبات ولا يرغبن بالتقاط صور لهن؛ لذلك طلبت بعضهن تأجيل مواعيد زيارتهن حالياً، الأمر الذي تراه من حقهن.

ريهانا أقامت دعوى ضد والدها حتى بسبب علامتها!

ولم تتوانَ ريهانا حتى عن مقاضاة والدها رونالد فينتي بتهمة استغلال اسم Fenty، بحجة أنَّه ضلل الجمهور وألحق الضرر بعلامتها التجارية، وسعت إلى إصدار أمر قانوني بشأن استخدام اسم Fenty، بالإضافة إلى الحصول تعويضات غير محددة، وفقاً لما ذكرت صحيفة The Guardianالبريطانية في يناير/كانون الثاني الماضي.

وحققت نجمة البوب ​​نجاحاً كبيراً في السنوات الأخيرة، بفضل العلامة التجارية لشركة Fenty Beauty، التي تبيع مستحضرات التجميل والملابس الداخلية النسائية، بالتعاون مع شركة Pumaللملابس الرياضية.

وجاءت الدعوى بعد أن استخدم والدها، رونالد فينتي، اسم العائلة أيضاً في شركته الترفيهية Fenty Entertainment.


في نفس السياق