2018-03-06 نشرت في

شاحنات مكتظة بالنساء والأطفال تغادر آخر جيب لداعش في سوريا

غادرت نحو 15 شاحنة تقل رجالاً ونساء وأطفالاً اليوم الأربعاء، البقعة الأخيرة تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي في شرق سوريا، في خطوة توحي بأن حسم قوات سوريا الديمقراطية (قسد) للمعركة ضد الإرهابيين المحاصرين بات وشيكاً.



شاحنات مكتظة بالنساء والأطفال تغادر آخر جيب لداعش في سوريا

وعند أحد مواقع قوات سوريا الديمقراطية قرب بلدة الباغوز، حيث بات التنظيم محاصراً في مساحة تقدّر بنصف كيلومتر مربع، تم إحصاء خروج نحو 15 شاحنة مكتظة بعشرات الرجال من البلدة بمواكبة من قوات سوريا الديموقراطية، وكما شوهد رجالاً في الشاحنات كان بعضهم يخفي وجهه، بالإضافة إلى نساء يرتدين النقاب، وأطفال بينهم فتيات صغار محجبات.
وتشنّ قوات سوريا الديموقراطية منذ سبتمبر  الماضي وبدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، عملية واسعة ضد آخر جيب للتنظيم في ريف دير الزور الشرقي، وتمكنت من حصار من تبقى من مقاتليه داخل الباغوز، إلا أن وتيرة هجماتها تراجعت في الأيام الأخيرة، مع اتهامها التنظيم باستخدام المدنيين المحاصرين، وغالبيتهم نساء وأطفال من عائلات الجهاديين، كدروع بشرية.
وقال مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي: "لدينا وحدات خاصة لإجلاء المدنيين، وبعد أيام عدة من المحاولة، استطعنا إخراج أول دفعة اليوم بنجاح"، ولم يتضح عدد الذين خرجوا، وما إذا كان بينهم مقاتلون من التنظيم.
وأوضح بالي "لا نعرف ما إذا كان بينهم دواعش، سنعرف ذلك في نقطة التفتيش"، مؤكداً في الوقت ذاته استمرار وجود مدنيين في الداخل قائلاً "نستطيع رؤيتهم بالعين المجردة".
يشار إلى قوات سوريا الديموقراطية تنقل الخارجين الى نقطة فرز قرب الباغوز، يتم فيها جمع معلومات شخصية والتدقيق في هويات الواصلين، قبل أن يُنقل المشتبه بانتمائهم للتنظيم إلى مراكز تحقيق، بينما تقل شاحنات النساء والأطفال من عائلاتهم إلى مخيمات في شمال البلاد.
 


في نفس السياق