2018-03-06 نشرت في

هيومن رايتس ووتش :الأرجنتين قد تعتقل محمد بن سلمان




هيومن رايتس ووتش :الأرجنتين قد تعتقل محمد بن سلمان

قالت "هيومن رايتس ووتش" اليوم إن السلطات القضائية الأرجنتينية بدأت النظر في مذكرة حول دور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جرائم حرب مزعومة ارتكبها التحالف بقيادة السعودية في اليمن، وأعمال تعذيب نفّذها مسؤولون سعوديون. يُتوقع حضور ولي العهد قمة "مجموعة العشرين" في بوينس آيرس في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2018.
في 26 نوفمبر، قدمت هيومن رايتس ووتش طلبا أمام مدعٍ اتحادي فيدرالي، يتضمّن استنتاجاتها حول انتهاكات مزعومة للقانون الدولي ارتُكبت خلال النزاع المسلح في اليمن، وقد يُحمّل محمد بن سلمان المسؤولية الجنائية عنها كوزير للدفاع. يسلط الطلب الضوء أيضا على تورطه المحتمل في مزاعم خطيرة تتعلق بتعذيب وإساءة معاملة مواطنين سعوديين، من ضمنها مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
قال كينيث روث، المدير التنفيذي لهيومن رايتس ووتش: "على سلطات الادعاء الأرجنتينية معاينة دور محمد بن سلمان في جرائم حرب محتملة يرتكبها التحالف بقيادة السعودية في اليمن منذ عام 2015. قد يجعل حضور ولي العهد قمة مجموعة العشرين في بوينس آيرس المحاكم الأرجنتينية وسيلة لإنصاف ضحايا الانتهاكات غير القادرين على التماس العدالة في اليمن أو السعودية".
يعترف دستور الأرجنتين بالولاية القضائية العالمية لجرائم الحرب والتعذيب، ما يعني أن سلطات البلاد القضائية مخولة بالتحقيق في هذه الجرائم ومحاكمتها، بغض النظر عن مكان ارتكابها أو جنسية المشتبه فيهم أو ضحاياهم. قالت هيومن رايتس ووتش إن قضايا الولاية العالمية باتت جزءا متزايد الأهمية من الجهود الدولية الرامية إلى محاسبة المسؤولين عن الفظائع، وإنصاف الضحايا ممن لا ملاذ آخر لهم، وردع الجرائم مستقبلا، والمساعدة في ضمان عدم تحوّل الدول إلى ملاذات آمنة لمنتهكي حقوق الإنسان.
ينص قانون الإجراءات الجنائية الأرجنتيني على أنه يمكن لأي شخص التقدّم بطلب لدى السلطات القضائية إن علم بارتكاب جريمة أو تأثر بها. إذا كانت هناك دلائل على احتمال ارتكاب جريمة، يُحال الطلب بالقرعة إلى مدعٍ عام أو قاضٍ اتحادي لإجراء تحقيق رسمي. حُوّل طلب هيومن رايتس ووتش إلى القاضي الاتحادي، أرييل ليجو.
محمد بن سلمان هو ولي العهد السعودي ونائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع. وفقا لموقع وزارة الدفاع السعودية، يشرف أيضا على جميع القوات العسكرية السعودية، وهو قائد التحالف الدولي الذي ينفذ الحملة العسكرية في اليمن. قالت هيومن رايتس ووتش إن محمد بن سلمان وكبار القادة السعوديين يواجهون مسؤولية جنائية محتملة من منطلق دورهم القيادي والدور الرئيسي الذي تلعبه السعودية في عمليات التحالف العسكرية.
نفّذ التحالف الذي تقوده السعودية منذ مارس 2015 عشرات الغارات الجوية العشوائية وغير المتناسبة ضد مدنيين وأهداف مدنية في اليمن، وقَصَف منازل ومدارس ومستشفيات وأسواق ومساجد. قد ترقى الكثير من هذه الهجمات، إن نُفذت بنيّة جرمية، إلى جرائم حرب محتملة. كما فرض التحالف حصارا بحريا وجويا خانقا على اليمن، مقيّدا على نحو خطير تدفق المواد الغذائية والطبية والوقود للمدنيين. يواجه ملايين المدنيين الجوع والمرض.
قالت هيومن رايتس ووتش إن التحقيقات التي أجرتها قوات التحالف في جرائم الحرب المزعومة في اليمن تفتقر إلى المصداقية. في عام 2016، أنشأ التحالف فريقا للتحقيق وجمع الأدلة وإعداد تقارير وتوصيات بشأن "المطالبات والحوادث" لعمليات التحالف في اليمن. وجد بحث هيومن رايتس ووتش عدم امتثال الفريق للمعايير الدولية للشفافية والنزاهة والاستقلالية.
 


في نفس السياق