2018-03-06 نشرت في

لماذا يصدق التونسيون قناة النبأ الليبية ؟




لماذا يصدق التونسيون قناة النبأ الليبية ؟

لم تتلق وزارة الشؤون الخارجية ،إلى حدود الساعة أي اشعار رسمي من الجهات الليبية تتعلق بالعثور على جثتي كل من الصحفيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري وذلك ردا على الأخبار التي تم تداولها صباح اليوم نقلا عن قناة "النبأ" الليبية والتي جاء فيها انه تم العثور على جثتي الصحفيين التونسيين في غابة بومسافر بضواحي مدينة درنة.

ووفق ما نقلت جريدة الصباح فإن عائلة نذير القطاري ،اكدت انها اتصلت بالهلال الاحمر الليبي ولم تحصل منه عن أي معطيات دقيقة أو ثابتة بعد أن أفادها انه بحوزته عدد من الجثث التي مازالت مجهولة الهوية

وبحسب ما نقلته قناة "النبأ" ،فان عناصر من غرفة عمليات عمر المختار التابعة لقوات خليفة حفتر نقلت الجثمانين إلى منطقة الرجمة (شرق بنغازي) وتتواصل مع أهالي الصحافيين الاثنين، وفق روايتها.

وتعتبر قناة «النبأ» المدرجة ضمن الكيانات الإرهابية الإعلامية المصنفة من قبل الرباعي العربي المقاطع للدوحة، وهي إخبارية ليبية مملوكة لرجل قطر الأول في ليبيا القيادي السابق في الجماعة الليبية المقاتلة  عبد الحكيم بلحاج  والمصنف إرهابيا في قائمة الدول الأربعة المناهضة للإرهاب.

انطلق البث الرسمي لها  في اغسطس 2013 وظلت ضمن القنوات القليلة التي تعمل في العاصمة طرابلس بعد طرد مليشيات فجر ليبيا لكافة القنوات الخاصة وإغلاقها، وخاصة منها الموالية لشرعية البرلمان المنتخب والمساندة للجيش الوطني، وجرى نقلها مؤخرا إلى تركيا.

من جهتها، قالت سنية رجب، والدة نذير القطاري، تعليقا على الخبر، إنّه لا دليل و لا إثبات و لا تحليل جيني…هذا فقط الجزء الثاني من المسرحية رقم 2 و حسبي الله و نعم الوكيل فيهم”، مضيفة ”جرائم الحرب لا تبلغ عن طريق العائلات اذا صحت هناك اجراءات دولية قانونية بين الدولتين و القضية لدى محكمة الجنايات لاهاي اقوى محكمة عالمية و ليست لعبة في ايدي كل من هب و دب”.

يشار أن هيئة الدفاع في قضية الصحفيين الشورابي والقطاري ،أعلن إنه "تمّ اللجوء إلى تدويل القضيّة بسبب ضعف المنظومة القضائيّة بليبيا والعجز التام لقاضي القطب القضائي للإرهاب عن التقدّم قيد أنملة في ابحاثه".

يذكر ان سفيان الشورابي ونذير القطاري مختفيان بليبيا منذ 8 سبتمبر 2014


في نفس السياق