2018-03-06 نشرت في

تطاوين:دليل سياحي في ورطة بسبب هذه الصورة




تطاوين:دليل سياحي في ورطة بسبب هذه الصورة

استفزت صورة تم نشرها مؤخرا على شبكات التواصل الاجتماعي، طيفا واسعا من أهالي ومثقفي ونشطاء المجتمع المدني في ولاية تطاوين الذين رأوا فيها "استهدافا للسياحة في الجهة والسعي الدؤوب إلى إبراز ما تزخر به من مواقع متميزة وتراث متنوع وأصيل".

وقد التقطت هذه الصورة لمجموعة من السياح جالسين على درج أحد المباني المهجورة، وسط مدينة تطاوين انتشرت فيها الأوساخ والفضلات وأكياس البلاستيك. كما رسمت على جدرانها عبارات مسيئة وفوضوية، لا تعكس بالمرة الجهود المبذولة في مجالات النظافة والسياحة، بما من شأنه التأثير سلبا على الراغبين في زيارة البلاد ككل وجهة تطاوين بصفة خاصة التي ما زال يشكو فيها القطاع السياحي أصلا ضعف الإقبال من قبل الوافدين من الداخل والخارج.

وبهذا الخصوص تم أخذ الإجراءات القانونية والتأديبية اللازمة في حق الدليل السياحي لهؤلاء الزوار، وفق المندوب الجهوي للسياحة بتطاوين، وليد الرّحالي الذي ذكر أن صندوق حماية المناطق السياحية، صرف حوالي 260 ألف دينار لفائدة بلدية المكان، لمساعدتها في تحسين النظافة في هذه المدينة التي "مازالت في حاجة إلى جهد أكبر في هذا المجال".

وأضاف في سياق متصل أنه "تمت العناية بمكتب الإرشادات السياحية الوحيد في الجهة من خلال دهنه وتعهّده بالصيانة وإنجاز رسومات تضيف عليه جمالية خاصة، بدل الكتابات التي كانت تملأ الجدران وتسيء للمحيط والأخلاق"، على حد قوله.

ودعا المندوب الجهوي في تصريحه، المجلس البلدي الجديد، إلى تحديد مرابض للسيارات والحافلات السياحية، تكون قريبة من ركابها الأجانب في مسلكهم السياحي عبر المدينة وإلى العمل على أن "يستفيد التجار والحرفيون وأصحاب المقاهي ومحلات المرطبات والمشروبات والأكلات الخفيفة من زيارات السياح الأجانب والمحليين، بما يخدم وينشّط الحركية التجارية المنشودة في تطاوين".

وأشارت تفاعلا العديد من متابعي هذه الصورة على " الفايسبوك " ان مدينة تطاوين كانت في العقود الماضية سياحية اكثر من الان أشار اغلبهم الى افتقاد المدينة للوحدات الصحية التي يحتاجها السايح خاصة وان اغلب المراحيض وبيوت الخلاء في المقاهي والمحلات المفتوحة للعموم غير مستغلة ووظيفية

وقد طالب أصحاب التعاليق والملاحظات المصاحبة للضورة المنشورة على موقع التواصل الإجتماعي بضرورة توفير مجموعات صحية محترمة ونظيفة وبالتفكير جديا في أن تستعيد مدينة تطاوين المرافق المعيشية اللازمة لزوارها من الداخل والخارج.


في نفس السياق