2018-03-06 نشرت في

العلماء يطورون طريقة تمنع العيوب الخلقية قبل الولادة

توصل علماء أمريكيون إلى طريقة تمكنهم من إصلاح الخلل في الحمض النووي ضمن الحيوانات المنوية لدى الأب قبل تخصيب البويضة.



العلماء يطورون طريقة تمنع العيوب الخلقية قبل الولادة

وأظهرت تقنية تحرير الجينات (CRISPR) إمكانية تعديل الخلل في الحمض النووي واستبداله في الأجنة. ولكن مع تكاثر خلاياها، فإن الحمض النووي الخاضع للإصلاح قد يؤثر على بعض الخلايا فقط.

ويمكن لتغيير التركيبة الجينية لخلايا الحيوانات المنوية أن يحل هذه المشكلة، ولكن العلماء بذلوا جهدا حتى الآن للعثور على طريقة لتحرير الجينات دون قتلها.

وبهذا الصدد، يعتقد العلماء في كلية الطب Weill Cornell بولاية نيويورك، أنهم ربما وجدوا طريقة مطورة تعمل على توصيل نبضة كهربائية إلى الحيوانات المنوية، وكسر قوقعتها الخارجية، ما يسمح بوصول CRISPR إلى الخلية.

وأشاد العلماء بتقنية التحرير الجيني باستخدام نظام CRISPR-Cas9، باعتباره واحدا من أعظم الابتكارات في مجال الطب خلال العقود الأخيرة. وفي حال تم إتقانها، يمكنها "إصلاح" أي طفرة جينية ترمز للعيوب الخلقية والاضطرابات الطبية الموروثة، حتى قبل ولادة الطفل.

وجرب العلماء هذه الطريقة في اختبارات الأجنة البشرية، ولكن من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت آمنة بالفعل.

وتوجب على العلماء إيجاد التواتر الصحيح للنبض لاستخدامه على الحيوانات المنوية، لاختراق الدرع الخارجية وإدخال CRISPR-Cas9 دون شل قدرتها على التحرك. ووجدوا أن النبض الأمثل كان 20 ميللي ثانية من 1100 فولت، أي حوالي 100 ضعف قوة بطارية السيارة.

وفي حال استقبلت بعض الخلايا الحمض النووي الذي تم إصلاحه، مع تلقي خلايا أخرى الحمض النووي "المريض"، فقد تكون النتيجة هي تشكيل الفسيفساء الوراثية، حيث تظهر السمات الخاطئة في بعض أجزاء الجسم دون غيرها.

وعلى الرغم من أن تقنية CRISPR دقيقة للغاية، إلا أنه من الصعب توقع الاضطرابات الوراثية الثانوية التي يمكن أن تسببها. ولطالما كانت لدى الولايات المتحدة مخاوف طبية وأخلاقية حول استخدام النظام في الأجنة البشرية.


في نفس السياق