الناشط الحقوقي الطاهر شقروش يدعو لتخلص الحركة الطلابية من كل الارتباطات السياسية

دعا الناشط الحقوقي، الطاهر شقروش، إلى ضرورة أن تتخلص الحركة الطلابية في تونس من كل الارتباطات الحزبية، معتبرا أن الانضباط الحزبي يعيق البناء السياسي للاتحادات الطلابية ويشتت التكوين الذهني للطلبة في هذا المجال.

وذكر شقروش في ندوة نظمتها، اليوم السبت، جمعية "راج تونس" حول "علاقة الشباب بالشأن العام" بأن الحركة الطلابية منذ نشأتها سنة 1910 كانت حاضنة للفعل السياسي في بعده التحرري، داعيا الشباب إلى المشاركة بكثافة في الشأن العام و عدم الانجرار وراء الافكار الراديكالية.

وقال إن الجيل السياسي الحالي لا يملك حلولا للازمات الاقتصادية، لذلك فإنه من الضروري أن ينخرط الشباب بشكل واضح في المشهد العام، داعيا إياهم إلى عدم الاكتفاء ب"دور الاداة لدى عدد من الزعامات الحزبية"، على حد قوله.

من جانبه، بين استاذ علم الاجتماع، منير السعيداني، أن التنظيمات الحالية للشباب تختلف سوسيولوجيا مع التنظيمات الكلاسكية، مشيرا، في هذا الاطار، إلى ظاهرة "مجموعات التشجيع الكروية " التي قال إنها تشكل "رسالة ضد البناء التقليدي للممارسة السياسية".

وأوضح أن تصور العمل السياسي في تونس يختلف حاليا على ما كان عليه في الماضي ، مرجحا ان يكون الشباب المعولم والمفتوح على التكنولوجيا هو الاقدر على إيجاد التعبيرات السياسية التي تنسجم اكثر مع الواقع.

ودعا، في هذا الصدد، إلى تعزيز حضور الشباب في المواقع الاولى للاحزاب من أجل أن تحصل عنده الدربة والتكوين اللازمين لقيادة الشأن العام في المستقبل، مشيرا إلى أن أعمار قيادات حركة التحرر الوطني في الثلاثينات لم تتجاوز الثلاثين سنة على غرار الحبيب بورقيبة وعلي البلهوان و المنجي سليم.

من جهة أخرى، اوضح ياسين النابلي ممثل جمعية "راج تونس " ان اللقاءات التي دأبت الجمعية على عقدها مع الباحثين و السياسيين منذ السنة الفارطة ستتوج باعداد دراسة شاملة حول واقع الشباب وكيفية تموقعه في الشأن العام، وحول عوائق الاندماج في الفعل السياسي، بالاضافة الى الاليات التي يمكن وضعها لتحفيز الشباب على المشاركة في الشأن العام.

في نفس السياق