2018-03-06 نشرت في

قيادي يمني يتهم المجلس الجنوبي بالغدر




قيادي يمني يتهم المجلس الجنوبي بالغدر

قال العميد مهران القباطي، قائد معسكر اللواء الرابع مدرع حماية رئاسية، الموالي للحكومة اليمنية، إن قواته تعرضت لـ"الغدر" في مدينة عدن(جنوب)، وهاجم ما وصفه بـ"الطرف الداعم للانقلابيين".

وسيطرت على هذا المعسكر، صباح اليوم الثلاثاء، قوات تابعة لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" في عدن (العاصمة المؤقتة)، ويتردد أن هذه القوات مدعومة من الإمارات، وهو ما تنفيه أبوظبي.

وهذا المعسكر هو أكبر معسكرات الحماية الرئاسية، ويقع في حي دار سعد شمالي عدن، وقد دارت معارك شرسة، سقط فيها قتلى وجرحى، قبل أن تسيطر على المعسكر قوات المجلس الانتقالي الانفصالي، الذي يطالب بإسقاط حكومة أحمد بن دغر، المعترف بها من المجتمع الدولي.

وقال القباطي، في تصريح صحفي: "ما حصل كان غدرا ونقضا للاتفاق، حيث التزمنا للأشقاء في السعودية (قائدة التحالف العربي الدعم للحكومة اليمنية) بوقف إطلاق النار، والانسحاب من المواقع، ولكن للأسف الطرف الآخر لم يلتزم".

وشدد على أن عدم التزام قوات المجلس الانتقالي الجنوبي يعود إلى "إصرار الطرف الداعم للانقلابيين(يقصد الإمارات) على إسقاط الحكومة الشرعية".

وتابع المسؤول العسكري: "مع ذلك لن يستمروا (المجلس الانتقالي) فهم لا غطاء لهم غير الانقلاب، ونحن نمتلك غطاء شرعيا ودستوريا، وسنواصل النضال حتى تثبيت دعائم الشرعية وإسقاط الانقلاب، وسنظل أوفياء للقسم العسكري تحت لواء(...) الرئيس (اليمني عبد ربه منصور) هادي".

ووجه القباطي شكره إلى السعودية "على حرصهم على حقن الدم اليمني".

وشدد على أنه ما يزال باقِ في عدن "وفي مكان آمن".

فيما قال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية اليمنية إن القوات العسكرية والأمنية التي كانت منتشرة في شوارع عدن عادت إلى معسكراتها وثكناتها، كما أن الحياة باتت طبيعة في مختلف المديريات والمناطق، وفق موقع الوزارة الإلكتروني.

ومنذ صباح أول أمس الأحد، تشهد عدن، اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة بين قوات الحماية الرئاسية، الموالية للحكومة، وقوات تابعة للمجلس الانتقالي للجنوبي، الذي يطالب بإقالة حكومة "بن دغر"، متهما إياها بالإخفاق في توفير الخدمات.

وتهدد هذه الاشتباكات الجهود المشتركة للقوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي (يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله) في قتال جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، المدعومة من إيران، التي تسيطر على محافظات، بينها صنعاء منذ عام 2014.

ويفاقم القتال بين الحليفين من معاناة اليمنيين، الذي أدت الحرب المستمرة من أكثر من ثلاث سنوات إلى تردي أوضاعهم المعيشية والصحية، حتى بات معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بحسب الأمم المتحدة.


في نفس السياق



آخر الأخبار