2018-03-06 نشرت في

وثائق سرية :مبارك رفض زيارة بريطانيا بسبب ‘بي بي سي’




وثائق سرية :مبارك رفض زيارة بريطانيا بسبب ‘بي بي سي’

ذكرت شبكة "بي بي سي" البريطانية، الثلاثاء، أن وثائق سرية بريطانية كشفت أن الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، كان منزعجاً للغاية من الشبكة الإعلامية الشهيرة، لدرجة رفضه دعوة رسمية لزيارة لندن عام 1984.

وتشير الوثائق إلى أن البريطانيين حاولوا جاهدين تخليص مبارك من وسواس "بي بي سي" الذي كانوا يعتقدون بأنه سيطر عليه خلال سنوات حكمه الأولى.

وكشف سير مايكل وير، سفير بريطانيا في القاهرة آنذاك، عن مشكلة مبارك مع الشبكة في برقية بعث بها إلى وزارته في 12 ديسمبر عام 1984، قال فيها: إن "سعيد حمزة، كبير الياوران في رئاسة الجمهورية المصرية في ذلك الوقت، سأل ألا يوجد حقاً أي شيء يمكننا (يقصد البريطانيين) عمله بشأن بي بي سي؟".

ووفق البرقية، فإن حمزة "أبلغ السفير بأنه كان يتحدث مع مبارك بشأن رحلة مرتقبة إلى واشنطن عام 1984، واقترح عليه أن يُدرج لندن في جدول الرحلة كما فعل في السابق، خاصة أنه زار باريس وبون أكثر من مرة أخيراً".

ونقل السفير عن حمزة قوله: إن "مبارك رد على الاقتراح بأنه لن يفكر في الذهاب إلى لندن نظراً لموقف "بي بي سي" تجاه مصر".

وكانت الحكومة البريطانية برئاسة مرغريت ثاتشر حينها قد وجهت دعوة رسمية لمبارك لزيارة لندن عام 1984، غير أنه رفضها.

وزار مبارك لندن عام 1982، بعد توليه الرئاسة بأربعة شهور، ثم زارها مرة أخرى عامي 1983 و1985.

وبحسب البرقية، فإن سبب تحفظ مبارك على الشبكة يعود إلى برنامج تلفزيوني شهير بُث في "بي بي سي" (باللغة الإنجليزية) عن مصر خلال زيارة مبارك للندن في شهر فبراير1983، بالإضافة إلى التغطية الإذاعية بشأن محاولة اغتيال رئيس وزراء ليبيا السابق عبد الحميد البكوش".

وحسب برقية من السفارة البريطانية في القاهرة المؤرخة في 5 فبراير 1983، فإن مبارك "وخلال تصريحاته في مطار هيثرو وأثناء حديثه مع رؤساء تحرير الصحف المصرية على متن الطائرة في طريق العودة للقاهرة، أقدم- على غير عادته- على انتقاد البرنامج، ووصفه بأنه غير دقيق كلياً، وأكد على استقرار مصر وتسامحها الديني، والفرص المبشرة التي توفرها البلاد للمستثمرين".

ومحمد حسني السيد مبارك، وشهرته حسني مبارك، ولد في 4 مايو 1928، وهو الرئيس الرابع لجمهورية مصر العربية من 14 أكتوبر 1981 خلفاً لمحمد أنور السادات، وحتى 11 فبراير 2011 حيث اضطر للتنحي تحت ضغوط شعبية، وسلم السلطة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة.


في نفس السياق