2018-03-06 نشرت في

إشكاليات تعيق طباعة الكتب المدرسية للسنة الدراسية المقبلة

لن يتمكن صانعو الكتاب المدرسي من طباعة الكتب المدرسية للسنة الدراسية 2018 /2019 تبعا للخلافات بين المهنة والمركز البيداغوجي" وفق ما تمت إثارته خلال ندوة صحفية عقدها، الخميس، أعضاء الغرفة النقابية الوطنية لصانعي الكتاب المدرسي وعضو المكتب التنفيذي الوطني ورئيس الجامعة الوطنية للورق الناصر الجلجلي ورئيس الغرفة سمير قرابة.



إشكاليات تعيق طباعة الكتب المدرسية للسنة الدراسية المقبلة

وأكد الجلجلي "إن عدم تفاعل سلطة الإشراف ووجود العديد من المصاعب هو ما قد يجعل المهنيين غير قادرين على مواصلة العمل" مشيرا إلى أن تونس هي البلد الوحيد في أفريقيا، الذي يقوم بطباعة الكتب المدرسية دون الإلتجاء الى الخارج.
وبين أن قطاع المطابع مهدد في وجوده وإستمراريته بسبب إرتفاع تكاليف الإنتاج من طاقة وتوريد آلات وصيانتها وإرتفاع كتلة الأجور.
وأكد سمير قرابة، من جهته، أن أهم المشاكل، التي تواجه الصناعيين في المجال، هو أن طلب العروض، الذي قام به المركز الوطني البيداغوجي لطباعة كتب 2018/2019 قد قام بإلغاء شرط طباعة الكتب المدرسية بالاعتماد على الورق التونسي، الذي تنتجه شركة الحلفاء بالقصرين.
كما أن طلب العروض تم إطلاقه خلال شهر ديسمبر أي قبل المصادقة على مشروع قانون المالية لسنة 2018 مما جعل المهنيين حذرين من المشاركة تبعا لإمكانية تغيير نسبة الأداء على القيمة المضافة. وبين أنه إلى حد الساعة لم يتم تحديد سعر الورق ولن يكون ذلك ممكنا إلا في شهر أفريل 2018 حسب ما أكدته الشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق. وعبر عن استغراب المهنيين الإعلان عن طلب العروض دون التنسيق مع مختلف المتدخلين.
ووصف قرابة طلب العروض بهذه المواصفات "بغير الواقعي ويفتقر إلى المقومات، التي تجعل المطابع تشارك فيه، لأنها لن تستطيع تقديم العروض المالية خاصة وأن الأسعار الواردة بطلب العروض قابلة للمراجعة. وتابع "إن التمديد في أجال قبول العروض الى يوم 15 ديسمبر 2017 لن يحل المشكل".
وأشار رئيس غرفة صانعي الكتب الى "وجود نوايا كثيرة لطباعة الكتب المدرسية التونسية في الخارج وهو ما يهدد قطاع المطابع وينذر باندثارها".


في نفس السياق


آخر الأخبار