2018-03-06 نشرت في

قبلي: مخاوف من انتشار ظاهرة تيبس جريد النخيل بعدد من الواحات

تم خلال الموسم الفلاحي الحالي تسجيل انتشار لظاهرة تيبس الجريد بعدد من واحات ولاية قبلي وهو ما اثار مخاوف في صفوف الفلاحين الذين تفطنوا لها منذ انطلاق موسم حماية الصابة، حيث يتم ازالة الجريد اليابس من شجرة النخيل لتسهيل تدلي العراجين والوصول اليها قصد تغطيتها بالناموسية او البلاستيك.



قبلي: مخاوف من انتشار ظاهرة تيبس جريد النخيل بعدد من الواحات

واكد رئيس مجمع التنمية الفلاحية بهذه الواحة وحيد فالح ان « المخاوف تضاعفت بعدد من الواحات التى ما زالت تسجل تواصل الظاهرة بالتزامن مع تراجع نسبي في جودة التمور ببعض اصول النخيل على غرار واحة القطعاية من معتمدية قبلي الشمالية »، واشار الى انه « جرت العادة ان يتم خلال موسم تغليف العراجين ازالة عدد يترواح بين 20 و30 جريدة تيبست لتسهيل القيام بالتغليف، الا ان عدد الجريد اليابس بكل نخلة تضاعف على الاقل ثلاث مرات خلال هذا الموسم، وهو ما اثار ريبة الفلاحين حول مسببات هذه الظاهرة».

وعزى المصدر ذاته هذه الظاهرة الى « الزحف الكبير لشط الجريد نحو واحات المناطق الغربية للولاية مما تسبب في تملح المياه وتغدق التربة نظرا لعدم وجود نشعيات لصرف مياه النز بالكثير من الواحات وهو ما تسبب في اختناق اشجار النخيل وتيبس جريدها »، وفق تقديره.

واشار الى انه « من العادات الفلاحية المتداولة في الجهة منذ القديم ان يتم تجديد التربة وحفر نشعية داخل الواحة التي يلاحظ فيها هذه الظاهرة »، ودعا السلطات الجهوية والمصالح الفلاحية الى « الاسراع بالتدخل لانجاز نشعيات باغلب الواحات وربطها بالمنخفضات لتسهيل تسرب مياه النز اليها وبالتالي حماية اشجار النخيل من حيث الافات والامراض، والمحافظة بالتالي على جودة التمور »، واكد انه « تم الاتصال بالمصالح الفلاحية والمصالح البحثية بمعهد المناطق القاحلة لدراسة الظاهرة والتعرف على اسبابها».

وبدوره، ذكر احد الفلاحين، وهو اصيل منطقة نويل من معتمدية دوز الجنوبية (خليفة القذافي) لمراسل (وات) انه « سجل انتشارا كبيرا لهذه الظاهرة في هنشير القذافي الممتد على اكثر من 30 هكتارا منذ الانطلاق في عملية ازالة الجريد اليابس اثناء موسم حماية الصابة، وهي عملية تعرف بتجريد النخيل، ليتجاوز عدد الجريد الذي يتم قصه من كل نخلة 90 جريدة » وارجع الظاهرة الى « قوة الاشجار ببعض الواحات الممتدة من منطقة القلعة (هنشير الغولة والسكومة) وصولا الى منطقة نويل، وتشمل اغلب واحات الولاية».

من جهتها، اكدت المصالح البحثية بمعهد المناطق القاحلة لمراسل (وات) انه « تم رفع عديد العينات من عدد من واحات الجهة وتحويلها الى المخابر البحثية التابعة للمعهد باحدى الولايات المجاورة، قصد التعرف على اسباب الظاهرة »، وبين ان « عملية التحليل متواصلة على هذه العينات».

وات


في نفس السياق



آخر الأخبار