Publié le 06-03-2018

المرزوقي للخبر الجزائريّة : نجحنا في إقناع النهضة بتحييد وزارات السيادة و على المعارضة القبول بذلك

في حوار له للخبر الجزائريّة صرّح المرزوقي بأنّ دور المعارضة هو تعجييز السلطة و أنتحييد وزارات السيادة في حكومة العريض جاء نزولا عند مطالبها.



المرزوقي للخبر الجزائريّة : نجحنا في إقناع النهضة بتحييد وزارات السيادة و على المعارضة القبول بذلك

.

هل تحييد وزارات السيادة كاف لإرضاء المعارضة وتجاوز الانسداد الحالي والوصول إلى حكومة تعيد الاستقرار السياسي؟

نجحنا في إقناع الإخوة في حركة النهضة بالموافقة على تحييد وزارات السيادة، لكونه مطلب المعارضة وأغلبية الشعب، لكنني لست متأكدا من أن المعارضة لن تواصل إطلاق مطالب أخرى، أتفهم أن دور المعارضة هو تعجيز السلطة، لكن ما يهمني ألا نذهب كثيرا في هذا، لأنه سيؤدي إلى الغلو والشطط. العنف اللفظي إذا تجاوز الخط الأحمر يصبح دعوة إلى العنف الجسدي، وبعد أن حدثت الصدمة بدأ الجميع يفهم أنه من حق كل من المعارضة والسلطة أن تمارس دورها، لكن المهم أن نصل إلى الانتخابات المقبلة.

هل اتضحت أجندة صياغة الدستور والانتخابات المقبلة باعتبار أن المعارضة تعتقد أن تأخر ذلك هو أحد أسباب الأزمة الراهنة؟

هذا مؤكد، ولهذا اقترحت أن تكون الانتخابات التشريعية في أواخر أكتوبر المقبل والانتخابات الرئاسية في أواخر سبتمبر، وأنا أدفع بكل قواي الأطراف في المجلس التأسيسي لإكمال الدستور في أفريل المقبل، والمرور إلى الانتخابات، خاصة أن الدورة الاقتصادية في تونس تدور ببطء، وهذا ينعكس على معيشة الناس. صحيح أننا، رغم الوضع غير المستقر، حققنا نسبة نمو بـ6,3 بالمائة، وهذا أمر طيب، غير أن محافظ البنك المركزي الذي استقبلته، أمس، أبلغني أننا يمكن أن نحقق من 5 إلى 6 بالمائة إذا استقر الوضع السياسي. لدينا اقتصاد قابل للتطور، الانتهاء من الدستور والذهاب إلى انتخابات وتشكيل حكومة مستقرة لمدة خمس سنوات، أصبح ضرورة حياتية لحل مشاكل الناس.

بالنظر إلى الكلفة الاجتماعية الغالية للأزمة الراهنة في تونس، هل تعتقدون أن التونسيين يمكن أن يصبروا أكثر على الحكومة؟

 التونسيون لن يصبروا علينا كثيرا إذا بقيت الأمور غامضة وضبابية، وإذا لم تكن هناك مواعيد سياسية محددة، ولهم الحق في ألا يصبروا، وأنا معهم وأتعاطف مع مطالبهم، كل ما أتمناه أن تبقى هذه المطالبات في حدود اللاعنف، وإلا فإنها ستكون كارثة، خاصة على المناطق الداخلية الفقيرة التي تعيش في دوامة الفقر والبطالة، التي تؤدي إلى تصاعد الاحتجاجات، وتصاعد الاحتجاجات يؤدي إلى عدم الاستقرار، وعدم الاستقرار يؤدي إلى أن رأس المال الداخلي لا يذهب للاستثمار في المناطق الداخلية، والناس لا تفهم أن الدولة لا تشغل، ومن يشغل هو القطاع الخاص، والقطاع الخاص بحاجة إلى الاستقرار للعمل، هذه الدوامة انتحارية للجميع، أنا لا أعد الناس بأننا سنتغلب على البطالة، لكن نستطيع أن نحسن ظروف حياة الناس

 

الحوار كاملا


marzouki-060313-1.jpg

Dans la même catégorie