Publié le 06-03-2018

ألمانيا.. إزدياد الإعتداءات ضد الأجانب بعد مظاهرات بيغيدا

ازدادت الاعتداءات على الأجانب القاطنين في ألمانيا إلى نحو الضعفين، بعد بدء حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" المعروفة اختصاراً باسم "بيغيدا" بتنظيم مظاهرات في مدينة دريسدن الألمانية في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، مقارنة بالفترة التي سبقت تنظيم المظاهرات



ألمانيا.. إزدياد الإعتداءات ضد الأجانب بعد مظاهرات بيغيدا

 

وأظهر بحث أعده برنامج " Report Mainz" الذي تبثه القناة الأولى الألمانية، أن عدد الاعتداءات التي وقعت ضد اللاجئين والمهاجرين في عموم ألمانيا في الأشهر الثلاثة التي سبقت تاريخ 20 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي حيث بدأت بيغيدا بتنظيم مظاهراتها، بلغت 33 اعتداءً، مشيراً إلى أن ذلك العدد ارتفع إلى 76 اعتداءاً بعد 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2014.

وأوضح الاستاذ في كلية العلوم السياسية بجامعة "برلين الحرة"، " هاجو فونكا"، أن بيغيدا خلقت أجواء للعنف تجاه المهاجرين وخاصة المسلمين، مضيفاً "إن تزايد أرقام أعمال العنف تجاه الضعفاء إلى أكثر من 100 اعتداء يعد أمراً مخجلاً للبلد ولنا جميعاً".

إلى ذلك، أشار بحث أعدته مؤسسة "أماديو أنطونيو"، ومنظمات "برو أسيل" الأهلية، إلى أن ألمانيا تشهد وقوع ما معدله خمسة اعتداءات عنصرية أسبوعياً، لافتاً إلى وقوع 153 اعتداء على مراكز إيواء لاجئين عام 2014 في ألمانيا، إضافة إلى 77 هجوما مباشرا ضد اللاجئين.

ونوه البحث إلى أن ولاية شمال الراين- وستفاليا شهدت أكبر عدد للاعتداءات، تلتها ولايتا "سكسونيا"، وبافارايا".

وذكر البحث أن المهاجرين في مدينة دريسدن من أكثر المتخوفين من اعتداءات عنصرية قد تطالهم بسبب مظاهرات بيغيدا، وأن العديد من العائلات لم تعد ترسل أبناءها إلى المدارس يوم الاثنين بسبب احتجاجات الحركة، مبيناً أن النساء المحجبات لم يعدن يتجرأن على الخروج من منازلهم جراء ذلك.

كما وأعرب الأتراك القاطنين في دريسدن  للأناضول عن قلقهم من الاحتجاجات التي تنظمها بيغيدا، حيث أوضح حسين طاشكين القاطن في المدينة منذ سنوات عديدة، أن النظرات تجاهه قد تغيرت في مراكز التسوق بعد مظاهرات بيغيدا، معرباً عن قلقه إزاء ذلك.

جدير بالذكر أن حركة بيغيدا بدأت مظاهراتها المناهضة للإسلام والمهاجرين الأجانب في ألمانيا، مساء كل يوم اثنين، بنحو 350 مشاركا في 20 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وزاد عدد المشاركين فيها بسبب هتافاتها المعادية للإسلام والمهاجرين، حيث شارك نحو 25 ألفا في المظاهرة التي نظمتها في 12 كانون الثاني/ يناير الجاري، كما شارك نحو 17 ألفا و300 شخص في مظاهرة 25 من نفس الشهر.


الأناضول

Dans la même catégorie