Publié le 06-03-2018

رصد 2648 حالة عنف سياسي خلال مرحلتي الانتخابات التشريعية والرئاسية

أفادت فريال شرف الدين، منسقة مشروع مرصد شكري بلعيد لمراقبة العنف، بأنه تم "رصد 2648 حالة عنف سياسي، أثناء مرحلتي الإنتخابات التشريعية والرئاسية، منها 665 خلال الحملة الرئاسية، أي بمعدل 33 حالة عنف يوميا".
 



رصد 2648 حالة عنف سياسي خلال مرحلتي الانتخابات التشريعية والرئاسية

وأوضحت أن المرصد التابع لمؤسسة شكري بلعيد لمناهضة العنف، قد انطلق في رصد حالات العنف السياسي، منذ انبعاثه يوم 22 سبتمبر 2014 وإلى حدود 20 نوفمبر الجاري، مؤكدة تسجيل المرصد ارتفاعا في كثافة العنف حيث ارتفع العنف الجسدي مقارنة بالعنف اللفظي، في حين تزايدت أعمال المشاغبة للخصوم السياسيين ومحاولة عرقلة نشاطهم.

وأشارت منسقة المشروع في السياق ذاته، إلى أنه "بالرغم من أن العنف ظل في المجمل لفظيا، إلا أن حالات العنف الخطيرة والخطيرة جدا قد تزايد حجمها وبلغت نسبتها حوالي 54 بالمائة من الحالات التي سجلها المرصد"، مبينة أن ولاية تونس شهدت أكثرا عدد من حالات العنف، نظرا لكثافة الإجتماعات صلبها تليها ولايات أريانة ومنوبة ثم سوسة".

من جهتها قالت بسمة الخلفاوي، أرملة الشهيد شكري بلعيد، إن "العنف السياسي كان أكثر حدة خلال الحملة الإنتخابية الرئاسية، نظرا للاختلاف الكبير بين عدد من المترشحين في انتماءاتهم وتصوراتهم"، ملاحظة أن هدف المرصد "ليس التشهير بأي طرف من الأطراف وإنما فهم طبيعة العنف السياسي في تونس والإيمان بضرورة وجود عين تراقب العنف السياسي".

ودعت جميع الأحزاب السياسية ومختلف المترشحين للإنتخابات الرئاسية، إلى "ضبط النفس والعمل على إنجاح المسار الإنتخابي لتجنب دوامة العنف الذي تضاءل عدديا"، حسب تعبيرها خلال الحملة الرئاسية ولكنه كان أكثر حدة مقارنة بالانتخابات التشريعية.

واعتبرت الخلفاوي إن "الخطابات القائمة على الحقد وروح الإنتقام، هي التي طغت على الحملة الإنتخابية الرئاسية، مما سمم الأجواء السياسية وساهم في خلق حالة من التوتر"، حسب تقديرها، مبينة أنه "كان بالإمكان تجاوز هذه الأجواء لو تحلى بعض المترشحين بالمسؤولية والحكمة"، على حد قولها.

ومن ناحيته أوضح أيمن الجربى، المنسق التقني لمشروع مرصد شكري بلعيد لمراقبة العنف، أن فريق العمل قد تكون من 35 ملاحظا، منهم 22 على الميدان، موزعين على ولايات تونس وبنزرت ونابل والكاف وجندوبة وصفاقس ومدنين، في حين يتمثل باقي الملاحظين وعددهم 13، في متابعة بث بعض الإذاعات والتلفرات والصحف اليومية والأسبوعية للعنف السياسي، فضلا عن متابعة الصفحات الرسمية على المواقع الإجتماعية لبعض الأحزاب السياسية.

وذكر أن المرصد سيواصل مراقبة الإنتخابات الرئاسية وسيصدر خلال شهر فيفري 2015، تقريره النهائي حول العنف السياسي في تونس خلال فترة الانتخابات وسيحدد الأطراف الأكثر عنفا.

وات



Dans la même catégorie