Publié le 06-03-2018

كافّة نتائج انتخابات 2011 وتفاصيلها في سلسلة من 28 جزءا تصدرها جمعيّة ''تونس تنتخب'' ومنظمة كونراد أديناور ستفتونق

أعلنت جمعيّة ''تونس تنتخب'' ومنظمة "كونراد أديناورستفتونق"، خلال ندوة صحفيّة عقدت اليوم بتونس، عن نشر إصدار جديد فريد من نوعه، تحت عنوان "نتائج انتخابات المجلس الوطني التّأسيسيّ التّونسيّ باعتماد المقاييس الصّغرى - 23 أكتوبر 2011".



كافّة نتائج انتخابات 2011 وتفاصيلها في سلسلة من 28 جزءا تصدرها جمعيّة ''تونس تنتخب'' ومنظمة كونراد أديناور ستفتونق

ويقدّم هذا الكتاب الصّادر في 28 جزءا، بشكل مبسّط وسلس، تحليلا موثّقا بالأرقام والنّسب والرّسوم البيانيّة،المعطيات المتعلّقة بانتخابات 2011 دائرة بدائرة، وتكمن أهمّيته في تحليل النّتائج حسب مراكز الاقتراع، مركزا بمركز في الجمهوريّة التّونسيّة أو حسب مكاتب الاقتراع في الخارج.

وقد تمّ انجاز هذا العمل، ذا الطّابع العلميّ، من قبل ثلّة من الجامعيّين والخبراء، بجمعيّة ''تونس تنتخب''،في إطار مشروع الشّراكة التّونسيّة الألمانيّة من أجل الانتقال الدّيمقراطي.

ويمكّن الكتاب من تحديد النّقائص في التّجربة الانتخابيّة لسنة 2011 وتقييم التّوجّهات السّياسيّة للنّاخبين في الأحياء (الّتي تمثّل مراكز الاقتراع)، ممّا يجعل منه أداة عمل مهمّة لكافّة المتدخّلين في الشّأن العامّ (أحزاب سياسيّة، هياكل مختلفة، إعلام، مجتمع مدنيّ)، وذلك بهدف تحفيز المواطنين على ممارسة حقّهم في الانتخاب والحدّ من المقاطعة والقيام بأعمال تحسيسيّة وتوعويّة في المجال الانتخابيّ من أجل التّقليص من الورقات البيضاء أو الملغاة. كما يمثّل الكتاب، وثيقة ومرجعا هامّا، للأحزاب السياسيّة من أجل بلورة استراتيجيّات وإعداد حملات انتخابيّة موجّهة نحو فئات معيّنة من السّكان أو المناطق، في المواعيد الانتخابيّة القادمة.

ويشير الأستاذ فرحات الحرشانيّ، عميد كلّية الحقوق و العلوم السّياسيّة بتونس ورئيس الجمعيّة التّونسيّة للقانون الدستوريّ في مقدّمة الكتاب »يشكّل هذا العمل انجازا هامّا فيما يسمّى ''علم الاجتماع الانتخابي'' الّذي يمكّن من معرفة توجّهات التّصويت لهذا الحزب أو ذاك بالنّسبة لكلّ دائرة انتخابيّة أو لكلّ مكتب «مضيفا»ولهذا العمل أيضا أهميّة أكاديميّة فهو يحتوي على كمّ هائل من المعلومات والبيانات والتّفاصيل، الّتي من شأنها أن تعين الباحثين والطّلبة في دراساتهم وبحوثهم العلميّة «.

وتبرز قيمة هذا الإصدار وأهمّيته في هذه الفترة بالذّات - قبيل الانتخابات التّشريعيّة والرّئاسيّة لسنة 2014-، حيث يعتبر الملاحظون والخبراء أنّ النّقائص المسجّلة خلال انتخابات 2011 سواء فيما يتعلّق بنسبة إقبال النّاخبين (49.2 % فقط قاموا بالتّصويت) أو بالنّسبة لفهم العمليّة الانتخابيّة قد أثّرت على نتائج التّصويت وتدعو إلى مزيد من التّفكير. كما أنّ العدد المرتفع للأوراق الملغاة (3.5 % من الأصوات المصرّح بها) وعدد الأوراق البيضاء (2.3 % من الأصوات المصرّح بها)، يبيّنان أن الكثير من المواطنين الّذين اهتمّوا بالعمليّة الانتخابيّة وشاركوا فيها، لم يستطيعوا –فعليّا- من التّعبير عن رغباتهم سواء كان ذلك بسبب صعوبة تعمير ورقة الاقتراع أو نتيجة نقص في الثّقافة الانتخابيّة.

وصرّحت الأستاذة نهال بن عمّار، رئيسة جمعيّة ''تونس تنتخب'' قائلة:»إنّ أخذ هذه النّقائص بعين الاعتبار، من قبل مختلف الفاعلين السّياسيّين والجمعيّات المتخصّصة ومن قبل الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات، يشكّل ضرورة حتميّة لتطوير الحياة السّياسيّة بواسطة تشريك أكبر للمواطنين في العمليّات الانتخابية القادمة، إذ أنّ أيّ عمليّة انتخابيّة لا تكتسب معانيها الكاملة دون أعمال تحسيسيّة وتكوينيّة وتأطيريّة للمواطنين «.

وأشار الدّكتور ''هاردي أستري'' الممثّل المقيم لمنظمة "كونراد أديناور ستفتونق" بمنطقة تونس والجزائر  وليبيامن جهته:»إنّ هذا الكتاب هو ثمرة عمل لعدّة أشهر قامت به مجموعة من الخبراء والجامعيّين التّونسيّين. وهو يعتبر وثيقة هامّة ومرجعا فريدا من نوعه، يتمّ إصداره قبيل المواعيد الانتخابيّة لسنة 2014 «مذكّرا بأنّ»المنظّمة التزمت، منذ سنين، بدعم مسارّ الانتقال الدّيمقراطي بتونس. وقد أطلقت برامج عديدة وتظاهرات تحسيسيّة وحلقات نقاش وتكوين، بالتّعاون مع المجتمع المدنيّ من أجل إنجاح المسارّ الانتخابيّ الحالي وضمان شفافيّته ونزاهته «.

يذكر أنّ السّلسلة الصّادرة في 28 جزءا تحت عنوان"نتائج انتخابات المجلس الوطني التّأسيسيّ التّونسيّ باعتماد المقاييس الصّغرى - 23 أكتوبر 2011" سيكون متوفّرا في نسخ مطبوعة حسب الطّلب لدى جمعيّة ''تونس تنتخب'' وفي نسخ الكترونيّة يمكن تنزيلها عبر الموقع  www.tunisievote.org  أو الموقع  www.kas.de.


livre-011014-1.jpg

Dans la même catégorie