Publié le 06-03-2018

نشطاء يوجهون رسالة إلى الأحزاب السياسية والنواب: سُنّوا قانون تجريم التطبيع إن كنتم صادقين

نشر عدد من نشطاء المجتمع المدني و الحقوقيين نص رسالة في شكل عريضة على الانترنات موجهة إلى الأحزاب السياسيّة وأعضاء المجلس الوطني التأسيسي،على إثر الحرب الإسرائيلية على غزة. 



نشطاء يوجهون رسالة إلى الأحزاب السياسية والنواب: سُنّوا قانون تجريم التطبيع إن كنتم صادقين

وطالب كاتبو الرسالة كافة الأحزاب السياسيّة – خاصّة منها الممثّلة بالمجلس الوطني التأسيسي- ''وكافّة من يُفترض أنّهم نوّاب الشعب - الذي "يريد تحرير فلسطين"- ، ورئيس المجلس التأسيسي، بالبرهنة على صدق ما عبّروا عنه في الماضي من دعمهم اللفظي لفلسطين وشعبها. وذلك عبر سنّ قانون يجرّم كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني (مع ضرورة استثناء فلسطينيي 48 وتوخّي المرونة بخصوص مشاركة الباحثين التونسيين في المؤتمرات العلمية الدولية، حسب معايير الحملة الفلسطينيّة للمقاطعة الأكاديميّة والثقافيّة لإسرائيل) والالتزام الحازم بقرارات المقاطعة، التي كانت مُطبّقة برعاية الجامعة العربية.

وجاء في الرسالة أن تونس تعدّ من أكثر البلدان العربيّة التي دأب أبناؤها على دعم كفاح شعب فلسطين ومقاومته بالغالي والنفيس، ابتداء بآلاف المتطوّعين للقتال منذ نكبة ،48 مرورًا بالانخراط في المقاومة الفلسطينية في لبنان ومجزرة حمّام الشطّ وغيرها من مواقع الكفاح المشترك حسب الرسالة، وتضيف'' ويعدّ شعار "الشعب يريد تحرير فلسطين" من أبرز الشعارات التي رُفعت إثر سقوط بن علي، وفي خضم تجذّر مطالب المسار الثوري المنطلق في 17 ديسمبر 2010. وتونس التي أطلقت شرارة الأمل بغد عربي جديد، تستطيع بلا شكّ أن تعطي مرّة أخرى المثال عبر تعزيز الالتزام التقليدي لشعبنا بالـ"القضيّة المركزيّة"، قضيّة فلسطين العادلة.

وذكرت الرسالة أنه بالنظر إلى طبيعة الوضع في تونس وما يحيط بها، فإنّه لا أحد يطالب الدولة التونسيّة بالمساهمة عسكريًا اليوم في نصرة شعب فلسطين.'' لكن ما يزال هناك سلاح بإمكاننا المشاركة من خلاله بجدّية  في الصراع، ألا هو تفعيل قرارات المقاطعة التي اتّخذتها جامعة الدول العربية،  منذ بداية الاحتلال الصهيوني  لفلسطين، والتجريم الفعلي لكلّ أشكال التطبيع مع هذا الكيان الإرهابي واللا مشروع. إذ أنّ رفض الاعتراف والتطبيع والتصالح مع هذا العدوّ يمثّل عزلاً ناجعًا له فيما هو ينكلّ بأبناء شعبنا في فلسطين ويحاصرهم ويجوّعهم منذ سنوات في قطاع غزّة الصامد، بتواطؤ مخزٍ من أنظمة العمالة العربيّة حسب النص.

ونددت الرسالة بـ'' تقاعس الأحزاب والحركات السياسيّة التي طالما جعلت من قضيّة فلسطين إحدى أهمّ شعاراتها لاستقطاب النّاس''معتبرة بيانات التنديد الصادرة عنها غير كافية، لأن ذلك لم يمنع البعض منها ''من القبول بدعوات مهينة من سفارات دول لم تخجل حتّى من التعبير مجاهرة عن دعمها الواضح للكيان الصهيوني، فضلا عن تاريخ تواطئها معه منذ أن زرعته في المنطقة''.

 وختمت الرسالة بالقول'' هذه فرصتكم هذه فرصتكم إذن لتبرهنوا لشعبنا في تونس، قبل أشقّائنا في فلسطين الصامدة، أنّكم تساندون المنتفضين والمحاصرين هناك ولا تتاجرون بقضيّتهم وآلامهم ودماء شهدائهم لأغراض سياسويّة وانتخابويّة وضيعة. فهاتوا قانونكم إن كنتم صادقين!''.

 ر.ش



Dans la même catégorie