2018-03-06 نشرت في

الغنوشي :البعض يصر على اتهام النهضة بالإرهاب




الغنوشي :البعض يصر على اتهام النهضة بالإرهاب

قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في افتتاح اعمال الندوة السنوية لإطارات الحزب اليوم السبت بالحمامات،" إن الحركة متمسكة بالتوافق منهجا لإدارة الخلاف و بالتشاركية سبيلا لتقاسم أعباء التغيير رغم الكلفة الباهضة لهذه الخيارات على مستوى صورتها وشعبيتها".

وأضاف " أنه رغم أهمية ما انجزه التوافق لتونس فانه يبقى مهددا بنوازع الاقصاء والاستئصال لدى البعض الذين لم يقبلوا التعدد ويواصلون اصرارهم على فرض التعامل مع النهضة باعتبارها حالة أمنية وعلى إلباسها ثوب الارهاب".

وأكد رفض النهضة أن تبادل "هؤلاء اقصاء باقصاء"، معتبرا أن الدعوات والأجندات الاستئصالية هى تشويش على الثورة، وتهديد بالالتفاف عليها من أجل تغيير مسارها، بما يمثل خطرا على أمن البلاد واستقرارها.

وقال " إن أحسن رد على دعوات الاقصاء العمل والارتقاء بالتوافق كمنهج لادارة الشان العام في كل القضايا ليصبح ثقافة راسخة مشتركة حتى تأخذ العملية السياسية مداها و تثمر بناء معادلات صلبة للتعايش المشترك في مواجهة الخطر المزدوج للارهاب والاقصاء".

وأشار الغنوشي الى ان تحديد يوم 6 ماي موعدا توافقيا للانتخابات البلدية وتوقيع رئيس الجمهورية على قرار دعوة الناخبين، هو منجز اخر يثبت أن مسيرة تونس متواصلة وان ارادة التونسيين ثابتة في بلوغ ديمقراطية كاملة.

ولاحظ ان المنجز الاقتصادي والاجتماعي لا يزال متعثرا رغم قيمة الجهود التي تبذلها حكومة الوحدة الوطنية، زد عليها تدهور ثقافة العمل بالقياس الى ثقافة الربح البارد وثقافة المطالبة بالحقوق دون القيام بالواجبات، وفق تعبيره.

واعتبر انه من الطبيعي أن يحدث التأخر في تحقيق انجازات اقتصادية واجتماعية حالة من القلق والتردد وشك في الثورة وفي قدرتها على التغيير نحو الافضل وتحقيق الانتظارات، ويبدو ذلك في تراجع الثقة وزيادة العزوف عن السياسة وفي بعض ما وصفه "بمشاعر التحسر المرضي على النظام الاستبدادي السابق لأصوات مبحوحة تعزف على وتر الحنين الى الماضي الاستبدادي".

وأكد ضرورة الوعي بان الكثير من الشباب ما زال يعيش حالة من الاحباط بعد سبع سنوات من الثورة لم ير فيها تحولا ايجابيا في حياته مما دفع عدد منهم الى الهروب الى المخدرات او الهجرة السرية او الهجرة الى الارهاب جريا وراء "سراب الخلافة وعالم حور العين" ، داعيا الى تكثيف الجهود لاستكمال استحقاقات الثورة في التنمية والتشغيل.

وأبرز من جهة اخرى، أن النهضة قد نجحت في تقديم صورة ايجابية عن تونس وعن الاسلام الديمقراطي بما جعلها عنصر تقدم واستقرار في المنطقة وفي البلاد في زمن يتعرض فيها الاسلام وحركاته لحملات قوية مدمرة باعتباره خطرا على السلم، مبينا "أن الحركة قدمت نموذجا ناجحا للتعايش وفي الدفاع عن الحرية والديمقراطية، وأثبتت أن لا عداوة بين الاسلام والحرية والديمقراطية وحقوق المرأة".

من جهة أخرى، أوضح رئيس حركة النهضة ، أن انعقاد هذه الندوة السنوية يمثل مناسبة للتقييم و تقويم الاداء وتجويده، خاصة وأن انعقادها يتنزل ضمن مخرجات المؤتمر العاشر للحركة و مشروع الاصلاح الداخلي والتطوير الذي اصبح على حد قوله "عبارة عن ورشة كبرى من اجل بناء حالة جديدة يكون فيها مشروع النهضة أكثر تعبيرا عن مخرجات المؤتمر واكثر مساهمة في خدمة الاجندا الوطنية واصلاح الاوضاع العامة للبلاد".


في نفس السياق