Publié le 14-11-2025
محامي يتوفّى بعد مرافعته مباشرة..رئيس المحامين يكشف السبب
شهدت الساحة القانونية اليوم حالة من الصدمة والحزن العميق بعد إعلان وفاة المحامي كريم الخزناجي مباشرة إثر خروجه من قاعة الجلسة بالمحكمة الابتدائية بتونس، حيث كان بصدد أداء واجبه المهني والترافع في أحد الملفات.

وفق شهادة رئيس الفرع الجهوي للمحامين بتونس، الأستاذ سفيان بالحاج محمد، فإن الراحل غادر قاعة المحاكمة بعد استكمال مرافعته وكان يستعد للتنقل إلى محكمة الاستئناف لأداء مرافعة أخرى، قبل أن يتعرّض إلى وعكة صحية مفاجئة رجّح أن تكون نتيجة هبوط حاد في السكر أدى إلى سكتة قلبية.
الأستاذ كريم التحق بمهنة المحاماة في 13 جوان 2003، وقضّى أكثر من 22 سنة في العمل المهني، وكان محلّ تقدير واسع بين زملائه لما عُرف عنه من تفانٍ، التزام، وثقة حرفائه الذين وثقوا في حرفيته وإنسانيته.
الراحل لم يكن الضحية الأولى لضغوطات المهنة، إذ سُجّلت حادثة مشابهة قبل سنوات في نفس المكان تقريبًا. ويُجمع المحامون على أنّ ظروف العمل داخل المحاكم وما يرافقها من ضغط مهني ونفسي تجعل ممارسي المهنة في مواجهة إرهاق متواصل قد تكون له انعكاسات صحية خطيرة.
وأكد الأستاذ سفيان بالحاج محمد أن المحامي يدخل المحكمة وهو يحمل هموم حرفائه ومسؤولياته المهنية الثقيلة، داعيًا كل المتدخلين في مرفق العدالة من سلطة إشراف، وقضاة، وإطار إداري إلى تحسين ظروف العمل وتسهيل تنقل المحامين داخل المرافق القضائية، خاصة بعد غلق الممرّ القديم الرابط بين الابتدائية والاستئناف مما يضاعف الجهد والضغط الزمني.
وختم بالقول إن رحيل الأستاذ كريم أعاد فتح النقاش حول الحاجة إلى مراجعة منظومة العمل داخل المحاكم بما يضمن سلامة كل العاملين فيها ويحفظ
