Publié le 18-07-2025

عامر بحبة: تحب تمشي للبحر..رد بالك من العومان من 10 متع الصباح للخمسة متع العشية

موجة حر شديدة في تونس تنطلق بداية من يوم الغد، ويتوقّع أن تستمر لعدّة أيام، وفق ما أفاد به الخبير في الجغرافيا والمناخ عامر بحبة.



عامر بحبة: تحب تمشي للبحر..رد بالك من العومان من 10 متع الصباح للخمسة متع العشية

وأوضح الأستاذ بحبة في تصريح لإذاعة إكسبريس أف أم، أنّ هذه الموجة الحرارية تُعدّ عادية من حيث التوقيت، باعتبار أننا في النصف الثاني من شهر جويلية، وهو من أكثر فترات السنة حرارة، مشيرًا إلى أن درجات حرارة قياسية تم تسجيلها خلال السنوات الماضية، على غرار سنة 2023 التي عرفت بلوغ الحرارة مستوى 49 درجة في بعض الولايات.

وتُسجَّل ارتفاعات ملحوظة في درجات الحرارة خلال الأيام القادمة، حيث يُنتظر أن تتجاوز المعدلات العادية بـ6 إلى 8 درجات، لتبلغ 45°، 46° وحتى 47° في بعض المناطق، خصوصًا في ولايات القيروان، جندوبة، باجة، الكاف، زغوان، منوبة، سليانة، سيدي بوزيد، توزر، قبلي، مدنين، تطاوين وغيرها.

وأشار بحبة إلى أن الإحساس بالحرارة سيكون مرتفعًا أيضًا في المدن الساحلية بسبب الرطوبة العالية القادمة من البحر، لاسيما في مناطق مثل نابل، سوسة، صفاقس، المهدية، المنستير، مدنين، بنزرت وخليج تونس.

وفي ما يتعلّق بالبحر، أكد أنه لا يُتوقع وجود رياح قوية أو أمواج عالية، ما يجعل السباحة ممكنة شريطة احترام توصيات الحماية المدنية، وتجنّب التعرّض لأشعة الشمس خلال فترات الذروة.

ونصح الخبير المناخي بتفادي السباحة أو التعرّض المباشر للشمس من الساعة العاشرة صباحًا إلى الخامسة مساءً، موضحًا أن الجسم يمكن أن يتأثر حتى وإن كان الشخص متواجدًا قرب البحر أو في الظل، بسبب درجات الحرارة المرتفعة.

ودعا المواطنين إلى اتباع سلوكيات وقائية لتفادي الانهاك الحراري وضربات الشمس، من بينها:

- تجنّب الخروج من المنزل خلال الفترات الأكثر سخونة

- الإكثار من شرب الماء حتى دون الإحساس بالعطش

- توفير تهوئة جيدة في المنازل واستعمال الستائر السميكة

- العناية بكبار السن والأطفال، لأنهم الأكثر عرضة للمضاعفات

وأشار بحبة إلى أنّ الحرارة المرتفعة هذه تعود إلى تيارات هوائية قادمة من الجنوب والصحراء الكبرى، إضافة إلى ما يُعرف بـالشلوق، وهي رياح جنوبية شرقية قادمة من البحر وتزيد من نسبة الرطوبة في الجو.

وختم الخبير حديثه بالتأكيد على أهمية الوعي الجماعي في التعامل مع هذه الظروف المناخية، داعيًا إلى نشر النصائح والتوصيات بين المواطنين، لضمان السلامة الصحية وتفادي أي حوادث مرتبطة بحرارة الطقس.



Dans la même catégorie