Publié le 07-10-2022

شركة نقل تونس تستنكر تصاعد موجة الاعتداءات المجانية على أعوانها وأسطولها

كشفت شركة نقل تونس عن تواصل وتصاعد موجة الاعتداءات المجانية على أعوانها وعلى الأسطولمما أضربمصالح الحرفاء وحدّ من استمرارية المرفق العمومي للنقل.



 شركة نقل تونس تستنكر تصاعد موجة الاعتداءات المجانية على أعوانها وأسطولها

وأوضحت الشركة في بلاغ لها أنها ما انفكت تشهد تفاقم الاعتداءات المجانية على الأعوان والمعدات، والتي تصاعدت وتيرتها في الآونة الأخيرة" اعتداءات "مجانية" لأنّها ليست بسبب سوء سلوك الأعوان وعمليات تخريب "مجانية" للأسطول لا بسبب تغيير مسلك أو عدم التوقف في محطة وإنما بسبب التأخير، تأخير سببه معلوم وهو النقص في الأسطول الذي يبقى ظرفيا وسيتم تدعيمه مع نهاية السنة الحالية بفضل برنامج التأهيل والاقتناءات."

ولقد سجلت "نقل تونس" خلال شهر سبتمبر المنقضي 54 اعتداء على الأعوان ليتجاوز مجموع عمليات الاعتداء على الأعوان والمعدات 1100 حادثة منذ بداية السنة الحالية.

وذكر البلاغ أن هذه الاحتجازات اليومية لعدد هام من الحافلات بما فيها الأعوان، عادة ما تتلوها عمليات غلق الطريق في أوقات الذروة لتمتدّ لساعات، على غرار ما وقع يوم الثلاثاء بمنوبة، حيث بلغ عدد الحافلات المحتجزة 10 حافلات بالإضافة إلى ثلاث حافلات بحي الزياتين" وهي عمليات زادت في صعوبة تلبية العرض للطلب من خلال تقلّص عدد السفرات وتعطل مصالح الحرفاء من عمال وتلاميذ وطلبة ويزيد في تأجيج غضبهم ليكون رد الفعل الرشق بالحجارة وتهشيم اللوحات البلّورية وتضرّر الراكبين في مناسبات عدة".

وأكدت الشركة أن نفس هذه السلوكيات تتكرّر يوميا بالنسبة لشبكة المترو حيث تتمثل أعمال التخريب بالنسبة لعربات المترو، في تعمّد تعطيل نظام التحكم في الأبواب من خلال خلع الغطاء الحديدي للباب وتعطيل قواطع دوائر التحكم(disjoncteurs de commande) وإيقاف تشغيل موزعات الهواء المضغوط التي تتحكم في الأبواب(des distributeurs pneumatiques) ، بالإضافة إلى تخريب لوحات التحكم بالباب"هذه العمليات ينجرّ عنها سير المترو وأبوابه مفتوحة دون أن يتمكّن السائق من التفطن إلى ذلك لأن المؤشر الخاص بالأبواب لا يضيء على لوحة قيادة العربة للإعلام بذلك العطب، ويترتب عن هذه العملية حوادث قاتلة خاصة في صفوف المراهقين الذين يبقون يتأرجحون بين الحين والآخر والمترو في حالة سير بعد تعمّد العبث بأجهزة التحكم مما يتسبب في سقوطهم من العربة، وقد كانت آخر هذه الحوادث القاتلة وفاة طفل يوم 3 أكتوبر الجاري بعد سقوطه يوم 10 سبتمبر 2022 على الخط رقم 2. كما سقط طفل آخر يوم 4 أكتوبر الجاري في مستوى حي التحرير وغادر المستشفى في ما بعد".

كما أشارت الشركة إلى وقوع حوادث سقوط حتى في صفوف الحرفاء الأكبر سنا يكون سببها الأساسي محاولة الصعود إلى العربة مع عملية غلق الأبواب، "وقد كانت آخر الحوادث القاتلة لهذا السبب يوم 22 سبتمبر على الخط رقم 5 في مستوى محطة باب الخضراء. وقد نبهت "نقل تونس" حرفاءها في عديد المناسبات من أجل عدم المخاطرة بحياتهم ومحاولة الصعود إلى العربات بعد الاستماع للمنبه الصوتي الذي تليه مباشرة عملية غلق الأبواب والمرآة العاكسة ثم الدرج بصفة أوتوماتيكية في ظرف ثلاث ثواني."

وقد أدت هذه السلوكيات إلى 9 حوادث سقوط منها الحادثين القاتلين المذكورين أعلاه بالإضافة إلى حادثتي سقوط على الخط الحديدي للضاحية الشمالية "ت.ح.م" خلال شهر سبتمبر 2022، في حين سجلت الشركة خلال الأسبوع الأول من شهر أكتوبر الحالي 4 حوادث سقوط من عربات المترو.

ويجدر التذكير بأن الاعتداءات واحتجاز العربات أو الحافلات وما تسببه من تعطيل للمرفق العمومي للنقل تعتبر جنحة يعاقب عليها القانون طبقا للفصل 304 من المجلة الجزائية " من يتعمد بغير وسيلة الانفجار أو الحريق إلحاق الضرر بما يملكه غيره من العقار أو المنقول يعاقب بالسجن مدة ثلاث سنوات وبخطية قدرها ألفا دينار وإذا كانت المفاسد قاضية بصيرورة صحة الشيء أو وجوده في خطر فالعقاب يكون بالسجن مدة خمس سنوات وبخطية قدرها ثلاثة آلاف دينار والمحاولة تستوجب العقاب". كما أن المعتدي مطالب - في إطار قيام الشركة بالحق الشخصي- بالتعويض عن الأضرار الحاصلة لها بما في ذلك غرامة الحرمان من الاستعمال طبقا للفصل 107 من مجلة الالتزامات والعقود. وقد قامت الشركة عن طريق أعوان الأمن والسلامة والممثلين القانونيين للشركة وبمساعدة الوحدات الأمنية من القبض على العديد من الراكبين الذين يعمدون إلى إتلاف نظام التحكم في الأبواب وتعطيل سير المرفق العمومي للنقل وتتبعهم عدليا.

وأكدت الشركة أنّها تسعى بالرغم من جميع الصعوبات التي تمرّ بها وحسب الإمكانيات المتاحة إلى تأمين أكبر عدد من السفرات مع الحرص على ضمان سلامة حرفائها وأعوانها وتجدّد دعوتها للمواطنين والحرفاء إلى إيقاف الاعتداءات لمصلحة جميع الأطراف من أجل ضمان استمرارية المرفق العمومي للنقل.



Dans la même catégorie