Publié le 07-10-2022

''باشاغا'' في تونس

عاود عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة، المناورة سياسياً عبر بوابة الانتخابات المؤجلة، فيما انتقل غريمه، فتحي باشاغا، رئيس حكومة «الاستقرار» الموازية، إلى تونس، تمهيداً للاجتماع مع المبعوث الأممي الجديد عبد الله باتيلي، ومسؤولين من غرب البلاد.



''باشاغا'' في تونس

وأكد الدبيبة، لدى اجتماعه مساء أمس، في طرابلس، مع رؤساء بعض الأحزاب السياسية، ضرورة أن يكون هناك مواعيد محددة لاستصدار القاعدة الدستورية للانتخابات، وأن يكون هناك بدائل أخرى في حال استمر التأخير في استصدار القاعدة الدستورية، التي شدد على ضرورة أن تكون عادلة للجميع، وغير مفصلة لإقصاء أشخاص أو تمكين آخرين.
وقال الدبيبة، في بيان وزّعه مكتبه، إنه أكد أهمية وجود الأحزاب في العملية السياسية باعتبارها أساس العملية الديمقراطية، كما استعرض رؤية الحكومة بشأن ضرورة وجود خريطة طريق جديدة «تصل بنا بشكل مباشر إلى الانتخابات».
ونقل عن قادة الأحزاب ضرورة استصدار لائحة جديدة لقانون تنظيم الأحزاب بما يتماشى مع التطورات، باعتبار أن التجربة الحزبية عملية ديمقراطية مبنية على الشراكة.
في غضون ذلك، قالت وزارة الداخلية بحكومة الدبيبة، إن بشير الأمين، وكيلها لشؤون المديريات، ناقش مع السفير التركي كنعان يلماز، عدداً من المواضيع الأمنية المشتركة بين وزارتي الداخلية الليبية والتركية، وسبل تطوير التعاون الأمني في مجال تدريب وتأهيل العناصر الأمنية، مشيرة إلى البحث في المشكلات التي تواجه المواطنين الليبيين في الحصول على التأشيرة التركية، والعمل على تذليل هذه الصعوبات بالتنسيق مع السفارات والجهات ذات العلاقة.
في المقابل، انتقل فتحي باشاغا، رئيس حكومة «الاستقرار»، إلى تونس، للقاء عبد الله باتيلي، المبعوث الأممي الجديد، وشخصيات سياسية وقيادات عسكرية من المنطقة الغربية، لمناقشة الوضع الراهن، وعمل الحكومة في المرحلة المقبلة.
ولم يفصح باشاغا عن فحوى اجتماعه مساء أمس، برفقة وزيره للخارجية حافظ قدور، مع كريستيان باك مبعوث ألمانيا الخاص، ومايكل أونماخت سفيرها لدى ليبيا، لكن المبعوث الألماني أوضح عبر «تويتر» أنه ناقش مع باشاغا الوضع في ليبيا، وكيفية التغلب على المأزق الحالي، والمضي قدماً نحو الانتخابات.
بدوره، أكد نيكولا أورلاندو، مبعوث إيطاليا الخاص إلى ليبيا، ونظيره الفرنسي بول سولير، خلال اجتماعهما في باريس، توافقهما المشترك مع موقف الاتحاد الأوروبي بشأن المسائل البحرية، لافتاً إلى الاتفاق على الحاجة إلى تركيز جميع أصحاب المصلحة على إجراء انتخابات في أسرع وقت ممكن.
واعتبر أن الانتخابات هي ما يريده الشعب الليبي، وهي الطريق الوحيد للحفاظ على وحدة ليبيا واستقرارها، مشيراً إلى تأكيد التزامهما بدعم الممثل الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة لتحقيق هذا الهدف.
من جهة أخرى، واصل شباب منطقة تاجوراء إغلاق طريق الشط، اعتراضاً على تخصيص حكومة الدبيبة قطع أراضٍ لسفارات 4 دول، هي تركيا وقطر والإمارات والولايات المتحدة. ونقلت وسائل إعلام محلية عن شهود عيان، استمرار السكان في إغلاق الطريق بانتظار تراجع الدبيبة عن هذا القرار الذي اعتبروه مثيراً للجدل.
وأعلنت وزارة الداخلية بحكومة الدبيبة، إغلاق طريق الشط بطرابلس جزئياً، بمناسبة تنظيم احتفال بالذكرى الثامنة والخمسين ليوم الشرطة الليبية.



Dans la même catégorie