Publié le 06-03-2018

رسميا: ناجي جلول يعلن استقالته من نداء تونس ويوضح الأسباب



رسميا: ناجي جلول يعلن استقالته من نداء تونس ويوضح الأسباب

في بلاغ وجّهه إلى الندائيين والرأي العام التونسي أعلن ناجي جلول الأمين العام لحركة نداء تونس، رسميا "استقالتي من قيادة الحركة وكل هياكلها وفك ارتباطي بها نهائيا.".

وأوضح جلول في البلاغ الذي نشره على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي أن هذه الاستقالة "تأتي في سياق لا علاقة له بتاتا بما يشاع حول الأمانة العامة، إذ يعلم المقرّبون منّي أنّي اتخذت هذا القرار منذ مدة ليست بالقصيرة لكني أجّلت أمر إعلانه لأسباب أخلاقية تتعلق بالظروف التي تمر بها الحركة وأنا الذي عاهدت نفسي على أن لا ألتجئ أبدا إلى الهروب عند اشتداد العاصفة ولن أترك السفينة تغرق.".
وتابع جلول"يعرف القاصي والداني في ساحتنا السياسية وحتى خارجها أني تمسكت بالبقاء في النداء عندما هجره الجميع، ودافعت عنه بشدة لما هاجمه المنشقون والخصوم والمنافسون من كل حدب وصوب، وواجهت كل الحملات المنبرية والإعلامية، وتصديت للمناورات داخل الحركة وخارجها وقمت بذلك بمفردي في أغلب الأحيان وخاصة عندما لاذ الآخرون بالصمت أو انحدروا إلى خنادق الحسابات الوضيعة. لم أفعل كل هذا من أجل التمسك بالبقاء فالعروض التي وصلتني للانضمام إلى قيادات أحزاب أخرى لا تحصى ولا تعد، والدعوات التي دأبت على تحفيزي على بعث حزب أو حركة عديدة هي الأخرى، لكني فضلت التريث ومواصلة القيام بالتزاماتي التي حملتني إياها قواعد الحركة في انتظار اللحظة المواتية للمغادرة دون إساءة للندائيين الأحرار الذين ناضلوا من أجل إعلاء صوت الحركة وحمايتها من الاندثار النهائي"،وتابع أنه "كان باستطاعتي الخروج في الوقت الذي خرج فيه الآخرون وقد تشظت الحركة إلى شقوق عديدة ولكني خيرت البقاء لمدة محددة عسى أن أتمكن من إنقاذ ما يمكن إنقاذه من حركة ولدت كبيرة وفازت بالانتخابات التشريعية الماضية لكنها تفتتت بسبب السياسات الخاطئة. لم أدافع يوما عن شخص معين ولكني دافعت عن الحركة وهياكلها ونالني من هذا الدفاع المبدئي المستميت الكثير من أنواع الأذى السياسي والمعنوي، فاستهدفتني السهام وحاصرتني العداوات ولاحقني لوم الأصدقاء ولكني صمدت إلى حين توفر الظروف الموضوعية للمغادرة دون أن ينال ذلك من الحركة ومناضليها. هذه الحركة التي آمنت بأهدافها ومشروعها الاقتصادي والاجتماعي وساهمت في بلورته والترويج لمقارباته واستقطاب التونسيين من كل الأجيال للالتفاف حولها."
وأوضح جلول"يعلم الندائيون والتونسيون بصفة عامة أني قدمت استقالتي من الحركة يوم دب الانشقاق في صفوف ما تبقى منها خلال مؤتمر المنستير ثم تراجعت عنها أملا في عودة الوحدة بين الشقين المتصارعين، وقد عملت جاهدا على رأب الصدع وتقريب وجهات النظر لكن دون جدوى."وفق قوله إذ"لا يليق بمستواي الأكاديمي ومآثري في العلم والمعرفة ونضالي السياسي الذي قادني إلى السجون ولم يترك في ذاتي ذرة حقد واحدة على من سجنوني وعذبوني وشردوني، كما لا يليق بتجربتي وإنجازاتي، النزول إلى حضيض الجدال الشخصي لأن الأحداث الأخيرة وضعت نهاية لكل أمل في الإنقاذ فكان لا بد من إخراج هذه الاستقالة الجاهزة إلى النور ليعرف الندائيون وكل التونسيين أننا لم ندخر جهدا للحفاظ على هذه الحركة.
انبعاث نداء تونس كان حلما جميلا لن أتخلّى عنه وسأواصل المشوار عبر مسالك أخرى." وفق تعبيره.
 



Dans la même catégorie