Publié le 06-03-2018

بوتين يحاصر أردوغان

وجهت روسيا، الخميس، رسالة واضحة وحازمة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل ساعات من انعقاد قمة جمعته مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن الروحاني بمنتجع سوتشي في روسيا، ومفادها أن تركيا لا تملك الحق في إنشاء “منطقة آمنة” داخل سوريا ما لم تطلب موافقة من الرئيس السوري بشار الأسد وتحصل عليها.



بوتين يحاصر أردوغان

ويتزامن هذا الضغط الذي يدفع أردوغان إلى البحث عن مباركة عدوّه اللدود بشار الأسد، مع ضغط روسي كبير على أنقرة للتحرك بجدية لمواجهة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، فيما يعتقد مراقبون أن أنقرة تستبقي ورقة المتشددين لمقايضتها بالمنطقة الآمنة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، ردا على سؤال بشأن خطة المنطقة الآمنة التركية، إن “مسألة وجود قوة عسكرية تعمل بتعليمات من بلد ثالث على أرض دولة ذات سيادة، لاسيما سوريا، يجب أن تحسمها دمشق مباشرة. هذا هو موقفنا الأساسي”.
وترى مصادر روسية مطلعة أن الموقف الروسي ليس جديدا لجهة الترويج لتمدد القوات التابعة للنظام السوري داخل كافة المناطق التي يتم تحريرها من تنظيم داعش، أو تلك التي من المزمع إخلاؤها من قبل القوات الأميركية استجابة لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في هذا الشأن في ديسمبر الماضي.
وتضيف المصادر أن موقف موسكو وتأكيده أثناء انعقاد القمة الثلاثية في سوتشي، يراد منه تثبيت مبدأ روسي في هذا الشأن، مع احتمال إدخال البعض من المرونة عليه في المحادثات، لاسيما تلك الثنائية بين الرئيسين الروسي والتركي.
 



Dans la même catégorie