2018-03-06 نشرت في

مياه بحيرة قفصة تحتوي على كميات ضعيفة من الإشعاعات الطبيعية وملوثة جرثوميا

أثبتت التحاليل الآنية التي أجراها المركز الوطني للحماية من الأشعة على عينات من مياه بحيرة السطح بأم العرائس من ولاية قفصة احتواء المياه على كميات ضعيفة من الإشعاعات الطبيعية حسب ما أكدته مديرة المركز عزة حمو يوم الجمعة 08 أوت 2014.



 مياه بحيرة قفصة تحتوي على كميات ضعيفة من الإشعاعات الطبيعية وملوثة جرثوميا

وخلافا للنتائج التي توصل إليها المركز الوطني للحماية من الأشعة أكدت تحاليل حول النوعية الجرثومية لمياه البحيرة أجراها فريق من إدارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط بوزارة الصحة أن هذه المياه ملوثة جرثوميا وتمثل خطورة على صحة من يستحم أو يسبح بهذه البحيرة حسب ما صرح به مدير الإدارة محمد الرابحي.

ولقد شهدت هذه البحيرة في الأسابيع القليلة الماضية توافد أعداد من الشبان والأطفال على وجه الخصوص من مدينة قفصة والمدن القريبة منها قصد السباحة الا أن عدد الوافدين على البحيرة قد تراجع كثيرا بعد ان نبهت وزارة الصحة إلى ان مياه البحيرة غير صالحة للشرب والسباحة.
ولاحظ الرابحي ان البحيرة راكدة ويميل لونها إلى الاخضرار وتنبعث منها روائح بما يدل على احتوائها على مواد عضوية وخاصة فضلات الحيوانات التي تؤدي إلى توالد وتكاثر الجراثيم بمختلف أنواعها.

وذكر في هذا الصدد بأن إدارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط قد قامت منذ سنة 2003 بتصنيف هذه البحيرة بورة محتملة لتوالد البعوض وفي سنة 2008 قامت بزرعها بأسماك القمبوزيا الملتهمة لليرقات.
من جهته أفاد رئيس قسم المياه والتجهيز الريفي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بقفصة لحمادي المؤمني بأن هذه البحيرة الواقعة في السفح الشمالي لجبل السطح هي بالأساس مقطع قديم لاستخراج الفسفاط استغلته شركة فسفاط قفصة في أوائل القرن الحالي داعيا هذه الشركة إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة لردم المواقع القديمة التي كانت مناجم لاستخراج الفسفاط.

وأوضح ان هذا المقطع تحول بعد التخلي عنه نهائيا من قبل هذه الشركة إلى مكان لتجمع مياه سيلان الأمطار وأيضا المياه المتأتية من الجبال المحيطة به مبينا ان هذه البحيرة الراكدة ليست لها ينابيع طبيعية تغذيها ومن المحتمل ان تتبخر مع الوقت بفعل حرارة الطقس وقلة الامطار.
وأكد مدير إدارة البحث بشركة فسفاط قفصة يونس الحاجي بدوره ان البحيرة كانت موقعا لاستخراج الفسفاط وتحولت إلى مكان لتجمع مياه سيلان الامطار وأن عمقها الذي يتراوح بين 15 و20 مترا هو نفس عمق طبقات الفسفاط المستغلة بالمنجم السطحي بالقطاع 40 الذي يعتبر امتدادا لمنجم كاف الشفائر بالمتلوي من ولاية قفصة نافيا ان تكون منطقة الحوض المنجي قد عرفت أشغال حفر أو تنقيب للغاز الصخري.
 


في نفس السياق