2018-03-06 نشرت في

خبراء و دبلوماسيون يشخّصون ظاهرة الإرهاب و اسباب انتشاره في البلدان العربية

تقاطعت تحاليل ثلة من الديبلوماسيين السابقين  وخبراء وأكاديميين شاركوا في أشغال ندوة نظمتها الجمعية التونسية للدراسات السياسية اليوم السبت بمقر كلية العلوم لسياسية والقانونية والاجتماعية بالعاصمة حول موضوع  التحولات العربية دراسة جيوسياسية  عند اقرارهم باستفادة الارهاب في منطقة شمال افريقيا والشرق الاوسط من تحالف تيار الاسلام السياسي مع تيارات الاسلام الراديكالي



خبراء و دبلوماسيون يشخّصون ظاهرة الإرهاب و اسباب انتشاره في البلدان العربية

وأجمع المتدخلون في الندوة على مساهمة غياب  دولة المواطنة وتوسع نشاطات التهريب والاقتصاد الموازى  وغياب مناويل تنموية جادة بامكانها القضاء على بور الفقر والتهميش والبطالة في البلدان العربية  الى حد كبير  حسب تقديرهم في تفشى ظاهرة الارهاب المتشدد لافتين الى تداعيات هذه الظاهرة  الخطيرة  على كافة انحاء منطقتي الشرق الاوسط شمال افريقيا والبحر الابيض المتوسط.

كما شددوا على مدى تأثير الوضع المتفجر في ليبيا على أمن كامل المنطقة المتوسطية وعلى الوضع في الشرق الاوسط واصفين هذا الوضع ب القنبلة الموقوتة القابلة للانفجار في اي لحظة جراء تباين موازين القوى بين التيارات الاسلامية والاحزاب الديمقراطية والعلمانية .

وفى هذا السياق أوضح الدبلوماسي السابق أحمد ونيس أنه بعد مضى ثلاث سنوات من اندلاع ثورات الربيع العربي واتضاح الروية تدريجيا بخصوص المستقبل برزت للوجود مفاهيم ونظم ومؤسسات جديدة في المجتمعات العربية تدعم انتصارها للشرعية الشعبية وباعلائها للتعددية السياسية والنقابية والمجتمعية والثقافية ولحرية الاعلام فضلا عن تشبثها بالممارسة الديمقراطية في شتى أوجه الحياة وبتعزيز مكاسب المرأة وضمان حرمة الفرد وضمان حرية الضمير والمعتقد.

وبين أن ما عاشته الشعوب العربية منذ 2011 يعتبر  منعطفا حاسما فى تاريخها المعاصر لفظ معه كل القناعات والاديولوجيات والثوابت السابقة  مشيرا الى أنه  لا يمكن الحديث عن الارهاب كمنتج عربي صرف بل ساهمت أطراف أجنبية في تغذيته  على حد قوله من جهته أبرز الدبلوماسي السابق صلاح الدين الجمالي تأثير التحولات التي عاشها الوطن العربي منذ انطلاق شرارة الربيع العربي من تونس على تنامي ظاهرة الارهاب لصعود الاحزاب ذات المرجعية الاسلامية الى سدة الحكم وتزاوجها مع الاسلام الراديكالي وتراجع دور الانظمة السابقة وغياب البرامج البديلة الجاهزة لاحتواء الانفلاتات  وفق تعبيره .

وقال ان جامعة الدول العربية  لم توفق في ادارة الازمة التي عاشتها الدول العربية منذ 2010 وفشلت في اعادة  الاستقرار للمنطقة وفى ادارة الازمة وفي رأب الصدع بين اعضائها الامر الذي كانت له انعكسات مباشرة على انتشار الارهاب المشتدد الذي بات يمثل اكبر تحد تعيشه دول شمال افريقيا والشرق اوسطية خاصة والعالم باسره  حسب قوله.

وتابع الجمالي يقول  انه بعد وصول الامر بتونس وليبيا ومصر وسوريا واليمن وأخيرا العراق الى ما هو عليه من اخطار وتحديات جد كبيرة سارعت الدول الغربية خوفا منها على أمنها وعلى مصالحها الاقتصادية بالتحرك نحو ايجاد مخارج للوضع وبدات في مراجعة مواقفها من الاسلام السياسي.

وأكد الباحث في الجماعات الاسلامية علية العلاني أن تحسن الوضع الامني في ليبيا  سيكون له افضل الاثر على محاصرة الارهاب في منطقتي شمال افريقيا والشرق الاوسط  مشيرا الى أن المنطقة العربية  لم تشهد عبر تاريخها فترة ارهاب اطول من تلك المسجلة منذ 2011 وبرزو بور توتر أكبر من عددها الحالي على حد تعبيره.

ولفت الى أن محاصرة الارهاب  تكون أنجع  في دول المواطنة الضامنة للحريات وللممارسة الديمقراطية  حسب رايه مقرا بأن تجنيد الشباب للقتال في سوريا جعل  ظاهرة الارهاب تمتد من الشرق نحو الغرب وهو ما يترجمه وجود جهاديين من أصول غربية.

المصدر:(وات)


في نفس السياق