لهيب الاسعار على أبواب رمضان ساخن‎

"سوف لن يكون هناك نقص في المواد الأساسية خلال شهر رمضان" هذا ما أعلنت عنه وزارة الفلاحة، حيث تمّ تخزين حوالي 50 مليون لتر من الحليب و 30 مليون عظمة و كميات من اللحوم و البطاطة.

و في المقابل أكدت اليوم الثلاثاء، وزيرة التجارة نجلى حروش، أن الوزارة ستعمل من جانبها على التحاور مع المهنيين و الفلاحيين من أجل الضغط و الحفاظ على ذات الأسعار المعمول بها حاليا في الأسواق.

لكن بعيدا عن الاستراتيجيات النظرية و الإجراءات الإدارية، مايزال هاجس ارتفاع الأسعاروالتهاب القفة يؤرق المستهلك التونسي رغم ما تصرح به الوزارة و رغم المجهودات والمراقبة، ورغم عودة منظمة المستهلك للعمل وتنظيمها حملات وصلت في أعوام سابقة إلى المناداة بضرورة مقاطعة بعض المنتوجات خاصة منها اللحوم الحمراء.

على العموم تبدوا المؤشرات الاقتصادية و خاصة منها الفلاحية ، تنذر باستقبال شهر رمضان ساخن بجميع المقاييس ، اولها المؤشرات الطبيعية التي أتلفت العديد من المحاصيل الفلاحية و دمّرت عدّة بيوت مكيفة بجهات متفرّقة من البلاد التونسية، و منها ما هو مرتبط بسياسة اقتصادية اتبعتها حكومة مهدي جمعة، الترفيع في أسعار البنزينفي الايام المقبلة بنسبة 6.3 % ضمن خطط خفض الدعم الحكوميللطاقة وخفض العجز المتفاقم للميزانية، في وقت بدأت فيه الحكومة الزيادة في اسعار استهلاك الكهرباء التي فاقت 10%.

ويتوقع أن ترتفع أسعار باقي المواد الاستهلاكية تماشيا مع هذه الزيادات الأساسية وبالتالي تسجيل قفزة جديدة لمؤشر التضخم الذي يحوم حاليا حول 5.5% تقريبا مقابل 3% قبل الثورة التونسية.

في المقابل تحاول الحكومة ان تأخذ بعين الاعتبار وضعية الطبقات الاجتماعية الضعيفة، من دون الكشف عن الاجراءات التي سيتم اتخاذها لفائدة هذه الفئات ولا تحديد دخل الفئات التي تعتبر ضعيفة الحال.

في نفس السياق