2018-03-06 نشرت في

توفيق بن بريك يرفض المثول أمام فرقة ابحاث الحرس الوطني

رفض الصحفي و الكاتب توفيق بن بريك الإستجابة لإستدعاء من الأمن على خلفية قضية تقدّمت بها أحد النقابات الأمنيّة ضدّه بعد مقال صدر له في نشريته "ضد السّلطة" ،و أعلن المعارض التونسي الشرس لنظام بن علي و من بعده حكومة الترويكا أنّه لن يلبي الدّعوة التي وجهها له الحرس الوطني للمثول اليوم الخميس بثكنة العوينة من أجل التحقيق على خلفيّة القضيّة المذكورة .



توفيق بن بريك يرفض المثول أمام فرقة ابحاث الحرس الوطني

و كتب بن بريك اليوم معلقًا على المسألة بأسلوبه اللاّذع و القوي و خطابه المتمرّد :" لي موقف صارم وعارم ضدّ الاستدعاء، بحكم معرفتي الدقيقة لهذه الكلمة التّي لطالما اقترنت بمسيرتي وحياتي المظنون فيهما، جرّاء فقداني لأبسط حقوق المُوَاطَـنَـــــــة، في بلد يُنسب إلى العالم السّادس. في النهاية، كلّما أتى الحديث عن تطبيق القانون، يبقى الاستدعاء مصطلحا يُـترجِم بقوّة منظومة الحكم التوتاليتاري. في هذه المنظومة، الماكينة، يقع حشر الفرد، المنتزع منه كلّ الحقوق، كلّ الحريات، وطحنه كقطعة صابون، ليـستخرجوا منه ما يشاؤون: عَبْدٌ صَالِحٌ يعترف بعلويّة سلطة "باعث الاستدعاء"، سلطة لا يُعلى عليها. واجب الرضوخ والولاء للنظام، النظام القهّار. القهّار، هنا، دواليب وميكانيزمات سلطة النومونكلاتور، مصطلح له مرادف زمن النازيّة: الكومينداتور، ينبوع ومصبّ الأمر الواحد، سريع التنفيذ. كم من مؤلّف ومسرحي وسينمائي ومفكّر، كتبوا وأبدعوا عن هذه الآفة؟ أذكر من بينهم: فاتسلاف هافيل وميلوش فورمان وألكسندر سولجنيتسين وغيرهم من الذّين توغّلوا في عصر ديكتاتوريات أوروبا الشرقيّة".


في نفس السياق