2018-03-06 نشرت في

اصغر مطلوب في العالم .. إسرائيل تعتقل محمد ذو الأربع سنوات

استيقظ الطفل الفلسطيني محمد زين الماجد في الساعة الخامسة فجرا مذعورا على وقع صدى اقتحام القوات الإسرائيلية منزل عائلته الكائن بحارة السعدية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة التي فوجئت بأن الطفل الذي لم يتعدَّ الرابعة من عمره مطلوب من قبل إسرائيل، وصادر بحقه أمر اعتقال.



اصغر مطلوب في العالم .. إسرائيل تعتقل محمد ذو الأربع سنوات

وخاطب الأب الذي اختلطت مشاعره أمام هذا المشهد المضحك المبكي ضابط الوحدة التي داهمت المنزل وحولته إلى ساحة حرب "هل أنتم متأكدون أن أمر الاعتقال صادر بحق محمد؟ وكل هذه القوات المدججة بالأسلحة تبحث عنه؟".

لم يتأخر رد الضابط الذي أصر على مطلبه، عندها ما كان من الوالد زين إلا القول "محمد الذين تبحثون عنه هو طفل في الرابعة"، لكن الضابط لم يقتنع، وأصر على رؤية محمد الذي كان كأشقائه الصغار مذهولا ومرعوبا من منظر أفراد قوات الاحتلال، ولم يفهم أن هذه القوات المدججة بالأسلحة تبحث عنه، ولم يستوعب أنه مطلوب بموجب أمر اعتقال.

وبعد استجوابه عن أطفاله وأصدقائهم والتدقيق في أرقام الهويات لم يرق للضابط أن المطلوب طفل في الرابعة من عمره، حسب رواية والده الذي يضيف "طالبته بحال إصراره على تنفيذ الاعتقال أن أرفق مع الطفل الحليب والحافظات، عندها غادرت القوات المنزل مهددة بالعودة لاعتقال محمد في حال ثبت ضلوعه بواقعة إصابة مستوطن بجراح سقط في بئر للصرف الصحي".

حالة محمد وقصته مع قوات الاحتلال ليست وحيدة، فقد اعتادت شرطة الاحتلال التحقيق مع الأطفال، إذ شكل عام 2013 منعطفا خطيرا بوضعها الأطفال والقاصرين في دائرة الاستهداف، ورصد "مركز معلومات وادي حلوة" في سلوان نحو 1500 حالة اعتقال للأطفال ثلاثمائة منهم صدرت بحقهم أحكام عالية.


في نفس السياق