عاجل: صفاقس على أعتاب إضراب عام في القطاع الخاص..شنيا الحكاية؟

يشهد القطاع الخاص في صفاقس تحركات نضالية مكثفة بعد إعلان الاتحاد الجهوي للشغل عن إضراب عام يوم الاثنين، في خطوة تعكس توتراً متصاعداً بين العمال وأرباب العمل، رغم تحذيرات منظمة الأعراف من تداعياته الاقتصادية.

محمد عباس، الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، أكد خلال حديثه لاذاعة ''الجوهرة'' أن قرار الإضراب جاء بعد فشل المفاوضات المتكررة مع أصحاب المؤسسات بخصوص الزيادة في الأجور لسنة 2025، حيث تم الاتفاق على فتح جولة جديدة من المفاوضات بين الاتحاد وأرباب العمل، لكن هذه الجولة تعطلت لأسباب سياسية.

وأوضح عباس أن الإضراب موجّه فقط لأرباب العمل في القطاع الخاص، وأن بعض المؤسسات التي قامت بزيادة الأجور بنسبة مقبولة ستستثنى من الإضراب. كما شدد على أن الإضراب يهدف إلى حماية القدرة الشرائية للعمال وضمان حقوقهم أمام تدهور الأجور وغلاء الأسعار.

وأشار المتحدث إلى أن المحاولات لتأجيل الإضراب قبل 72 ساعة لم تؤتِ أُكلها، وأنه من المتوقع أن يشمل تجمّعات عمالية ومسيرة باتجاه مقر ولاية صفاقس، في إطار التعبير عن مطالب العمال بشكل سلمي ومنظم.

من جانبه، تؤكد منظمة الأعراف أن الإضراب سيؤدي إلى شلل اقتصادي كبير في صفاقس وربما على المستوى الوطني، محملة الاتحاد المسؤولية عن تداعيات الإضراب على المواطنين والاقتصاد.

في المقابل، يؤكد الاتحاد أن الإضراب ليس رفضاً للزيادة المخططة في الميزانية، بل احتجاجاً على طريقة تنفيذها والتي اعتبرها مخالفة للقانون وحقوق العمال في التفاوض.

الموعد النهائي للإضراب سيكون يوم الاثنين، مع عقد جلسة تقييم بين المنظمات النقابية والسلطات المحلية لمحاولة إيجاد حل سريع قبل تنفيذ الإضراب العام.

في نفس السياق