2018-03-06 نشرت في

مهدي جمعة للعربية : تونس لا تصدر إرهابا أو ثورة

تولي الحكومة التونسية أهمية خاصة إلى الجولة الخليجية التي سيشرع فيها، بداية من يوم 15 حتى 19 مارس الجاري، رئيس الحكومة الجديد، و هو ما أكده مهدي جمعة خلال لقاء خاص مع عدد من مراسلي وسائل الإعلام الخليجية في تونس، ومنهم العربية



مهدي جمعة للعربية : تونس لا تصدر إرهابا أو ثورة

و تأتي هذه الزيارة بعد شهر من مغادرة حركة النهضة الإسلامية الحكم و تكوين حكومة كفاءات مستقلة، كما أنها تتزامن مع مواقف خليجية، و خاصة سعودية حازمة، تجاه الجماعات الدينية و خصوصا حركة الإخوان القريبة فكريا و تنظيميا من حركة النهضة التونسية

و في هذا السياق قال جمعة إن الإرهاب خطر يهدد المنطقة، و محاربته تمثل قاسما مشتركا مع كل الدول و منها الخليجية، و من هنا فإن من الطبيعي التباحث مع الخليجيين في سبل دعم التعاون و التنسيق في هذا المجال

و أكد رئيس الحكومة التونسية أن حكومته جادة في تفعيل العلاقات الدبلوماسية مع الدول الخليجية، ما يجعل من أهداف الزيارة التأكيد على عمق الروابط التي تجمع تونس بالخليج العربي، وفق تأكيد مهدي جمعة

كما بين أن العلاقات مع السعودية هامة باعتبار الثقل التاريخي و الحضاري للمملكة، مضيفا سنحرص على مزيد دعمها و تنقيتها من كل ما من شأنه أن يؤخر انطلاقتها

و شدد أيضا على أن العلاقات مع دول الخليج استراتيجية و شاملة و لا تقتصر على التبادل المالي و الإقتصادي فقط، مشيرا في هذا الإطار إلى كون العلاقات التجارية و الإقتصادية لا تزال دون المستوى المأمول، و لا بد من البحث في آليات عملية لتطويرها بما يخدم مصلحة الطرفين

و قال مهدي جمعة : إن حكومته حريصة في سياستها الخارجية و خاصة مع دول الخليج على عدم التدخل في شؤون الدول، و في هذا السياق أشار جمعة إلى أن الخلافات داخل البيت الخليجي شأن داخلي، و تونس لا تتدخل فيها، و هي ستحل بفضل حكمة القادة الخليجيين

و حرص جمعة على إبراز أن الهدف من وراء جولته الخليجية هو التأكيد على تفعيل علاقات شراكة تكون منافعها متبادلة للجانبين التونسي و الخليجي، على اعتبار أن لكل بلد مصالحه و خياراته، و هذا هو جوهر العلاقات الدولية

و أوضح أن غايتنا هي التعريف بتونس و بالإبداع التونسي و بصورة تونس المنفتحة على الجميع... تونس اليوم لا تصدر لا إرهابا و لا ثورة، بحسب تعبير جمعة.-

و قال رئيس الحكومة التونسية: إن القرار في تونس سيادي، و هذا لا سبيل للتفريط فيه، و لا نقبل بالإملاءات من أية جهة و من أي طرف كان، و نفى في هذا السياق أن تكون هناك جهة عربية أو أجنبية قد اشترطت شروطا مسبقة لدعم التعاون خاصة المالي و الإقتصادي مع تونس

كما نفى أن يكون إطار الجولة الخليجية يتمثل في البحث عن دعم لتونس بعد خروج حركة النهضة الإسلامية من الحكم

و أشار جمعة إلى أن التوجه العام لزيارته هو تقديم صورة تونس اليوم، و أن هناك رؤية سياسية واضحة تساعد على إقامة علاقات جدية، و تفعيل التعاون و تشجيع الإستثمارات على أساس المصالح و المنافع المشتركة

و أبان أن هذا المبدأ هو جوهر و أساس الدبلوماسية التونسية مع كل الدول

 

العربية


في نفس السياق