2018-03-06 نشرت في

راشد الغنوشي يدعو إلى حكومة وفاق وطني إثر الإنتخابات المقبلة

قال زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي إن حكومة وفاق وطني يجب أن تحكم بلاده بعد الانتخابات التشريعية المقبلة "مكونة من إسلاميين وعلمانيين معتدلين" لأن "أغلبية 51 في المئة لا يمكن أن تحكم بلد ذي مؤسسات ديموقراطية حديثة العهد وهشة" و"تونس بحاجة إلى جميع أبنائها".



راشد الغنوشي يدعو إلى حكومة وفاق وطني إثر الإنتخابات المقبلة


أضاف الغنوشي في كلمة له في مؤسسة كارنيغي في واشنطن الأربعاء ضمن زيارة يقوم بها للولايات المتحدة للقاء مسؤولين وخبراء أميركيين أن تونس "بحاجة إلى عدة انتخابات للإثبات أن لديها ديموقراطية حقيقة" كما هو الحال "مع الربيع الذي لا يمكن أن نقول إنه جاء مع انفتاح وردة واحدة فقط".
 
حكومة وفاق وطني
 
وأشار الغنوشي إلى أن تيار الوسط المعتدل في صفوف الإسلاميين والعلمانيين "انتصر في تونس"، مؤكدا أن ذلك "سيحمي تونس من الترنح إلى أقصى اليمين أو أقصى اليسار مستقبلا"، وأضاف "سنطالب بحكومة وفاق وطني تضم الجميع".
 
وشدد زعيم حزب النهضة على أن العرب “كغيرهم من خلق الله قادرون على إقامة ديموقراطية والتداول على السلطة".
 
وقال الغنوشي إن النهضة لم تقرر بعد تقديم مرشحين للرئاسة في تونس "الأحزاب عامة تتناقش بشأن هذا الموضوع ولا أتوقع أن النهضة ستقدم مرشح لها للرئاسة"، مؤكدا "نحن أكبر حزب في تونس والأكثر اتحادا في صفوفه".
 
 وتوقع زعيم حركة النهضة أن تؤثر التجربة التونسية على الثورات العربية، مشيرا إلى أنهم برهنوا "أن الإسلاميين مستعدون للتخلي عن السلطة بدون انتخابات بعد أن قالوا إن الإسلاميين يبحثون عن الديموقراطية لمرة واحدة من أجل الوصول إلى السلطة. وأن الإسلاميين يقفون في مقدمة من يطالبون بتطبيق القيم الكونية التي تؤسس لمجتمع العدالة والحرية والتنمية".
 
وقال راشد الغنوشي إن التجربة التونسية "أثبتت أن كلفة تشجيع الانقلابات والتخلي عن الربيع العربي أكبر بكثير من الصبر على الشعوب لتخطي الخلافات الداخلية، مؤكدا أن "الانقلابات لا تجلب سوى الخراب وليست حلا" لأي صعوبات تمر بها دول الربيع العربي "تونس أثبتت أن الديموقراطية حلم يمكن أن يتحقق".
 

 


في نفس السياق