2018-03-06 نشرت في
إشتباكات في القصرين، إنتخابات في التأسيسي، ندوة لوزير المالية و المواطن يتساءل : إلى أين؟
تطورت الأوضاع بشكل سريع و مفاجئ في تونس بعد موجة الإحتجاجات التي عمت العديد من مناطق البلاد جراء فصول في قانون المالية لسنة 2014, فصول أفسدت فرحة التونسيين بقدوم العام الجديد و أضرت بمصالح المواطن و بظروفه المعيشية
بين المغلوب على أمرهم و المغضوب عليهم فجوة كبيرة، بين المواطن البسيط و أصحاب النفوذ و السلطة أطنان من النقود و القرارات و الإمتيازات... حيرة المواطن بلغت درجات مرتفعة و خوفه من المجهول رمى به في دوامة الشك
بينما ينتفض المواطنون و طالبو الشغل في القصرين و تالة مطالبين بحقوقهم الشرعية وسط نيران العجلات و سيارات الأمن المطوقة، يقوم نواب الشعب بإنتخاب أعضاء الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات و يعقد وزير المالية ندوة صحفية لتقديم مؤيدات إدراج فصول الترفيع في الإتاوات و الأداءات في قانون المالية... إنتظار الشعب لهذه الندوة لم يدم طويلا بل أثار سخرية المتتبعين و المهووسين بنشر 'صورة اليوم' التي يتداولها مستعملو الإنترنات، صورة وزير يأمل في أن تكون الندوة تفريجا للكروب، بداية لإنفراج الأزمة و تهدئة للنفوس...
أمام البحث عن مسرب لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، يرتمي المواطن أرضا، يضع يديه على وجهه في وضع شبيه بحركة النديب عند المصائب و يرفع رأسه عاليا في صمت...
ع.ب.ب