2018-03-06 نشرت في

بين متخوفين من التهديدات و مصممين على الإحتفال : الحدث يجمع التونسيين رغم إختلافهم

بضع ساعات تفصلنا عن بداية سنة جديدة تحمل في أحشائها مزيجا من الأخبار المفرحة و المفزعة على حد السواء، و في إنتظار حلول الساعة الصفر، ينكب التونسيون على إعداد ما يلزم لقضاء سهرة ليلة رأس السنة



بين متخوفين من التهديدات و مصممين على الإحتفال : الحدث يجمع التونسيين رغم إختلافهم

بين سهرة عائلية تقليدية ينزل فيها الدجاج و المرطبات ضيوفا على العائلات التونسية و سهرة مجون صاخبة تمتزج فيه صيحات الشباب بأصوات القارورات ذات المفعول السحري، يجمع الحدث كل التونسيين بإختلاف ميولاتهم، ألوانهم و عقائدهم

و بينما يسود الإعتقاد لدى معظم الإسلاميين بأن الإحتفال بليلة رأس السنة 'الصليبية' (في إشارة واضحة إلى الدين المسيحي) هو مجرد بدعة غرسها الكبار و الأجداد في عادات الشباب منذ أمد طويل، يعتبر المولعون بالسهر و الصخب أنها فرصة جيدة للم الشمل و زرع الإبتسامة في وجوه الجميع قبل دخول سنة جديدة مليئة بالمفاجآت

سهرة ليلة رأس السنة مختلفة هذه المرة عن سابقاتها، فالوضع مختلف في تونس عما كان عليه من قبل إذ حملت التهديدات الإرهابية معها شعورا بعدم الأمان رغم الرسالات المطمئنة التي ما فتئ رجال الأمن يبعثون بها إلى الشعب في الوقت الذي لم يحرك فيه جانب من التونسيين ساكنا إزاء عملية الحجوزات في الفنادق و النزل بنجومها العديدة غير عابئين بالخطر، مصرين على الإحتفال مهما كلفهم ذلك 

في الأثناء، يتجول الكثيرون في المراكز التجارية لشراء ما يلزم يحدوهم الأمل في رؤية بلد لا إرهاب فيه و لا عنف بداخله و في إسترجاع ما نهب خلال أوقات نومهم دون الشعور بالرهبة و القلق عند مشاهدتهم لسكاكين الغدر الملطخة بالدماء في التلفاز... 

ع.ب.ب


في نفس السياق