بيان حزب العمّال في الذكرى الثالثة لاندلاع الثّورة

يحيي الشعب التونسي اليوم 17 ديسمبر 2013 الذّكرى الثّالثة لاندلاع ثورة الحرّيّة والكرامة، الّتي انطلقت شرارتها في سيدي بوزيد في نفس هذا اليوم من سنة 2010 وامتدّت لتعمّ مختلف جهات البلاد وأدّت يوم 14 جانفي 2011  إلى فرار بن علي بعد أن قدّم الشّعب مئات الشّهداء والجرحى. وجاءت هذه الثّورة لتتوّج نضالات أجيال من أبناء الشّعب التّونسي طيلة عقود من الكفاح ضدّ الاستبداد خاض خلالها ملاحم أبرزها انتفاضات 1978 و 1984 وانتفاضة الحوض المنجمي 2008. وقد قدّم خلالها التّونسيّون آلاف الشّهداء والجرحى والمعتقلين والمهجّرين.

إنّ حزب العمال إذ يقف إجلالا للشّهداء والجرحى الذين سقطوا خلال النضال ضدّ الاستبداد ويحيّي صمود أبناء وبنات الشّعب التّونسي الّذين ثابروا على النّضال ولازالوا من أجل تحقيق الحرّيّة والكرامة للشّعب والعزّة للوطن فهو:

1.   يهنّئ الشّعب التّونسي بمناسبة ذكرى 17 ديسمبر ويساند مطلب أهالي سيدي بوزيد بإعلانها عيدا وطنيّا.

2.  يؤكد أنّ الثّورة لم تحقّق أهدافها في الحرّيّة والدّيمقراطيّة والعدالة الاجتماعيّة، فبعد 3 سنوات من انطلاقتها وبعد سنين من انتصاب حكم التّرويكا بقيادة حزب حركة النّهضة، زادت البطالة واستشرى الفساد وتواصل تهميش الجهات الدّاخليّة والأحياء الشّعبيّة وتفاقمت تبعيّة البلاد للخارج بل أكثر من ذلك أصبحت المكاسب الّتي راكمها الشّعب التّونسي عبر تاريخه أو تلك الّتي حقّقها خلال ثورته مهدّدة جدّيّا.

3. يدعو الشعب التونسي وقواه الثورية والديمقراطية إلى مواصلة النضال من أجل تحقيق أهداف ثورته وإجبار الحكومة القادمة على الاستجابة لمطالبه المباشرة أو الإطاحة بها ومن هذه المطالب خاصة:

·        تنقية الأوضاع السياسيّة والأمنية والاجتماعية وذلك بحل روابط حماية الثورة وإلغاء التعيينات في الإدارة والمؤسسات وكشف الحقيقة حول الاغتيالات السياسية وتفكيك شبكات العنف والإرهاب والتهريب والقضاء على منظومة المال السياسي الفاسد وتحييد المساجد وتجريم التكفير.

·        توفير الظّروف المناسبة لإجراء انتخابات حرّة ونزيهة في إطار دستور ديمقراطي وتقدّمي.

·        تشكيل حكومة مصغرة مستقلة حقا.

·        إلغاء مشروع الميزانية الكارثة الموروثة عن حكومة لعريض واعتماد إجراءات جديدة لتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للشعب.

في نفس السياق