حفل افتتاح الدّورة 22 لأيّام قرطاج المسرحية

افتتحت اليوم بمسرح الأوبرا بمدينة الثّقافة فعاليات الدّورة 22 لأيّام قرطاج المسرحية التي تنتظم بتونس العاصمة من 4 إلى 12 ديسمبر 2021 بمشاركة أكثر من 20 دولة وما يزيد عن 100 عرض مسرحي من تونس وإفريقيا والعالم .

وحضر الافتتاح وزيرة الشّؤون الثّقافية حياة قطاط القرمازي ومدير عام المؤسّسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتّظاهرات الثّقافية والفنية يوسف الأشخم وعدد من الأكاديميين والممثّلين والمخرجين ووفود العروض المشاركة من تونس والعالم.

وكرّمت إدارة الأيّام مجموعة من المسرحيين والمبدعين من تونس والعالم العربي وإفريقيا، وهم كلّ من فضيلة حشماوي من الجزائر وأمل دباس من الأردن وفلوريس أدجنهوم من البنين وجان سيبي أكومو من كينيا وأحمد فؤاد سليم من مصر ومن تونس كلّ من لسعد بن عبد الله وجمال مداني وفاتحة المهدوي وعبد الغني بن طارة وسعيدة الحامي.

وتخلّلت حفل الافتتاح لمسة وفاء لأرواح عدد من رموز المسرح التّونسي من ممثّلين وتقنيين ومخرجين منهم السّينوغرافي قيس رستم والممثّلة دلندة عبدو والصّحفية والمسرحية زينب فرحات، إضافة إلى تتويج مسيرة كلّ من الفنّانة العراقية عواطف نعيم والمسرحي التّونسي نور الدّين الورغي والفنّان الكندي ميشيل كورتوموانش.

وانقسم الافتتاح إلى جزئين: افتتاح خارجي انطلق من شارع الحبيب بورقيبةبعرضي "داموس" لجمعية القطار لمسرح الشّارع، و"مريض" لوليد خضراوي قبل الانتقال إلى مدينة الثّقافة أين تمّ تركيز مجسّمات فنية وتماثيل حيّة لشخصيّات مسرحية في وضعيات مختلفة ترافقها الموسيقى التي تسارع نسقها من البوابة الخارجية وصولا إلى ساحة المسارح التي احتضنت عرضا إيقاعيا ضخما يضم أكثر من 30 عازف إيقاع على آلة الباتري تحت عنوان "BATERAS" في لوحة حصرية ألّفت بين أشهر المعزوفات الغربية التي تفاعل معها الحضور قبل الدّخول إلى قاعة الافتتاح الرّسمي.

وتضمّن عرض الافتتاح إعادة تجسيد مشهدية الشّرفة من مسرحية روميو وجولييت للمؤلّف العالمي وليام شكسبير، التي أدّاها كلّ من الفنانة التّونسية نسرين المهبولي والفنان تيتاندا دومبا من الزمبابواي.
واختتمالحفل بمشهد "حبّ بية" للموسيقي زياد الزّواري والذي تضمّن مقاطع من مونولوجات روميو وجولييت وتخلّلته مراوحات موسيقية وغنائية مستلهمة من الموروث الغنائي التونسي.

وكان جمهور الأيام على موعد مع عرض مسرحيّة "مارتير" للمخرج الفاضل الجعايبي وإنتاج المسرح الوطني التونسي بقاعة الفنّ الرابعومسرحية "18 أكتوبر" إخراج عبد الواحد مبروك وإنتاج مركز الفنون الدّرامية والرّكحية توزر.
وتعلم إدارة الدّورة 22 لأيام قرطاج المسرحية أنّهتقرّر تعيين كلّ من السيدين الأخضر منصوري من الجزائر والسّيد هشام زين الدّين من لبنان في عضوية لجنة التحكيم الدّولية بعد تعذّر قدوم عضوي اللجنة السّيدة لينا أبيض من لبنان بسبب ثبوت إصابتها بفيروس كورونا والسّيد

خالد أمين بسبب قرار غلق الحدود الذي فرضته السّلطات المغربية بعد ظهور السّلالة الجديدة من الفيروس.

وجدير بالذّكر أنّه تعذّر كذلك قدوم فريق مسرحيّة "بيت الشّغف" لهشام كفارنة من سوريا وفريق مسرحية "شاطارا" لأمين ناسور من المغرب لنفس الأسباب وبالتّالي يصبح عدد المسرحيات المشاركة في المسابقة الرّسمية 12 عرضا بدلا من 14 مسرحية رشّحتها لجنة الانتقاء والتي تمّ الكشف عنها في النّدوة الصّحفية للأيام.

في نفس السياق