2018-03-06 نشرت في

الانتربول يحذر من 'تهديدات ارهابية' على السجون التونسية

حذرت نقابة أمنية غير حكومية الثلاثاء من أن السجون التونسية وحراسها يواجهون "تهديدات ارهابية" ودعت إلى اصدار "قانون طوارئ خاص بالسجون".



الانتربول يحذر من 'تهديدات ارهابية' على السجون التونسية

وقالت ألفة العياري الكاتبة العامة لـ"النقابة العامة لموظفي السجون والاصلاح" في مؤتمر صحافي "جاءنا 'مؤخرا' إشعار من الأنتربول بأن السجون التونسية وأعوانها 'حراسها' مستهدفون من الارهابيين".

وأعلنت وزارة الداخلية في بيان الإثنين، عن نجاح عناصر الشرطة من قتل اثنين من جماعة "أنصار الشريعة" واعتقال اثنين من قيادييها، من بينهم القائد العسكري للجماعة المقربة من تنظيم القاعدة.

وأضاف البيان أن القائد العسكري لجماعة "أنصار الشريعة"، محمد العوادي، والملقب بالطويل يعد الرجل الثاني في الجماعة، التي حملتها حكومة النهضة مسؤولية اغتيال شخصيات سياسية معارضة في البلاد، إضافة إلى قتل نحو 9 جنود في كمين مسلح في منطقة جبل الشعانبي المتاخمة للحدود الجزائرية.

وكان رئيس الوزراء التونسي، علي العريض، أعلن في أغسطس/ آب، عن تصنيف "أنصار الشريعة" جماعة إرهابية، وذلك بعد ثبوت تورطها في اغتيال المعارضين العلمانيين، محمد البراهمي وشكري بلعيد.

وطالبت العياري السلطات بإقامة "حزام أمني" حول سجن المرناقية 'أكبر سجن في تونس' الذي يقبع داخله موقوفون ينتمون الى "جماعة انصار الشريعة بتونس" التي صنفتها الحكومة مؤخرا تنظيما ارهابيا.

وأضافت أن الشرطة ضبطت في الايام الماضية سيارة داخلها متفجرات وأسلحة "متطورة" قرب سجن المرناقية الذي يقع جنوب غرب العاصمة تونس.

وتساءلت "لو تم استعمال هذه الاسلحة في مهاجمة السجن، كيف سيتصرف الحراس العزل؟".

وذكرت ان وزارة العدل التي تشرف على السجون في البلاد، ألغت بعد الاطاحة مطلع 2011 بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، "القانون عدد 4" الذي يجيز لحراس السجون استعمال الرصاص لمنع هجمات أو عمليات فرار جماعي من السجن.

وتابعت ان 49 سجينا فروا في الثاني من ايلول/سبتمبر من سجن قابس (جنوب) بعدما اعتدوا بالعنف الشديد على حراسه العزل.

وأضافت ألفة العياري ان حراس سجون تلقوا تهديدات بـ"تصفيتهم واحدا واحدا" من متشددين وأن حارس سجن تعرض مؤخرا الى محاولة قتل في ولاية أريانة (شمال شرق).

وقالت ان "جهاز الاستعلامات أحبط عديد العمليات التي كانت تستهدف السجون والحراس" وأن وزارة العدل "لم تتخذ أي إجراء لتأمين السجون وأعوانها 'حراسها'".

وأكد الحبيب السبوعي المدير العام للسجون والإصلاح بوزارة العدل وجود "تهديدات إرهابية تستهدف السجون التونسية خلال سنة 2013".

ولفت الى ان جماعة انصار الشريعة بتونس وجهت دعوات لتحرير قيادييها المسجونين.

وأضاف "هناك تنسيق يومي مع وزارات العدل والدفاع والداخلية لاتخاذ الاحتياطات الضرورية لتامين السجون".

وقال "نتمنى مع البنية التحتية غير المتطورة للسجون، أن نتمكن من تأمينها".

وفي أيار/مايو 2013 أعلن الحبيب السبوعي المدير العام للسجون والاصلاح بوزارة العدل ان السجون التونسية تعاني من "الاكتظاظ" وأن بعضها يؤوي ثلاثة أضعاف العدد المسموح به من النزلاء.

وكان السبوعي قد أعلن في وقت سابق أن عدد نزلاء السجون التونسية يفوق 22 ألفا وأن كثيرا من سجون البلاد يأوي ثلاثة أضعاف العدد المسموح به من النزلاء، ويوجد في تونس حوالي 30 سجنا يشكو أغلبهم من الاكتظاظ ومن تدهور البنية التحتية.

يشار إلى أنه بعد الإطاحة بنظام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في 14 يناير 2011، هرب من السجون التونسية أكثر من 11 ألف سجين من أصل 31 ألفا كانوا في سجون البلاد بحسب احصائيات وزارة العدل.

وتطالب المعارضة العلمانية الغاضبة بفشل الحكومة المؤقتة في السيطرة على الأمن في تونس وبالاستقالة فورا بعد تردي الأوضاع الأمنية في البلاد

ميدل إيست أون لاين


في نفس السياق