2021-05-06 نشرت في

قصة قصيرة حزينة: شاب ذكي وقوانين متخلفة

قصة شاب تونسي تم اقتياده إلى مركز أمن وتعنيفه و الحط من كرامته ... لأنه يستعمل تطبيقة تمكنه من ربح بعض الأموال على الأنترنات.



قصة قصيرة حزينة: شاب ذكي وقوانين متخلفة

نتحدث عان شاب عمر 22 سنة، طالب في مجال الإعلامية، مكنته قدراته المعرفية والعلمية أن يستعمل تطبيقة تمكنه من ربح بعض الأموال عبر شبكة بيتكوين... كان هدفه جمع مبلغ مالي معين وهو ثمن التسجيل في احد الجامعات الخاصة، التي حلم أن يتتلمذ على يد اساتذتها و ينهل من معاجمها ويتدرب بإستعمال و معداتها.. 

بدأ الشاب في الإستفادة من ما تعلمه معولا على ذكائنه التونسي، ليحجز لنفسه مكانا بين أذكياء العالم الذي جلبوا الشرف لعائلاتهم و المجد لبلدانهم باتقانهم لخفايا هذا العصر الجديد الذي يشهده العالم... لم تدم الفترة طويلا كي تلتفت الدولة لهذا الشاب وتكرمه لكن على طريقتها الخاصة... إيقاف، تعنيف، اتهامه بتجارة المخدرات ثم بتبييض الأموال... و تهم ابتلع الشاب ريقه عندما نطق بها امامنا.

هكذا كانت قصة النجاح .. وهكذا كانت المكافأة. ولسائل أن يسأل... هل أن فترة الإنحدار التي تعيشها تونس سياسيا وفكريا وإقتصاديا هي التي جعلتنا نخاف من قصص النجاح ونحاربها ؟ أم اننا دخلنا القرن 21 ، بقوانين قديمة وبالية لا تستجيب لمتطلبات العصر و بها نصرخ في وجه كل من أتى بشي جديد : ليس هذا ما وجدنا عليه آباءنا.

أي كان السبب، فأن فئة من البشر معروفة بخوفها من كل ما هو جديد ... و تذكرنا هذه الحادثة بردة فعل العرب عندما تم اختراع المطبعة، حيث قضت الدولة العثمانية بإعدام كل من يمارس الطباعة... و ها هو التاريخ يعيد نفسه بنسخة أكثر سجاذة.  


في نفس السياق


آخر الأخبار