2018-03-06 نشرت في

جبهة الإنــــقاذ تستنكر سلوك وزير الشؤون الدينية وتهديد رئيس حركة النهضة

إن المكونات السياسية والجمعيّاتية والشبابية المنضوية صلب "جبهة الإنقاذ الوطني" والمجتمعة اليوم 16 أوت 2013، إذ تحيّي كافة المناضلات والمناضلين والمواطنات والمواطنين والنائبات والنواب الديمقراطيين بالمجلس الوطني التأسيسي الذين يواصلون بثبات "اعتصام الرحيل" بباردو وفي مختلف مناطق البلاد، يهمّها التوجّه إلى الرأي بما يلي



جبهة الإنــــقاذ تستنكر سلوك وزير الشؤون الدينية وتهديد رئيس حركة النهضة

إدانة أعمال العنف والقتل التي رافقت فك اعتصامي "رابعة العدويّة" و"النّهضة" من طرف قوات الأمن والجيش بمصر والتمسّك بحق كافّة القوى الحيّة للمجتمع في التعبير والتظاهر السلميّين وتأكيد مسؤولية "الإخوان" في ما آلت إليه الأوضاع نتيجة غرورهم واستبدادهم بالحكم وإدارتهم الظّهر لمطالب الشعب وعملهم على بث الفتنة بين أبنائه وبناته على أسس طائفية وتعمّد تسليح الاعتصامات التي انتظمت بعنوان "الدفاع عن الشرعية"، والدعوة إلى حل سياسي للأزمة المصرية بعيدا عن أي تدخل أجنبي وتحقيقا للأهداف الوطنية والديمقراطية والاجتماعية التي ثار من أجلها الشعب المصري


التمسّك بمطالب الجبهة الشعبية المتمثّلة في حلّ المجلس التأسيسي والمؤسّسات النّابعة عنه وتشكيل حكومة إنقاذ وطني برئاسة شخصيّة وطنية مستقلّة للخروج بالبلاد من الوضع المتدهور الذي جرّته إليها سلطة "الترويكا" بقيادة حركة النهضة المواصلة في تعنّتها حفاظا على كرسي السلطة


التمسّك بما أعلنته جبهة الإنقاذ حول حملة "ارحل" و"أسبوع الرحيل" والعمل على إنجاحهما كوسيلة سلمية، مدنية، لتحقيق الأهداف التي أعلنتها الجبهة بعد أن رفضت حركة النهضة التعاطي مع مختلف المقترحات لحل الأزمة، سواء ما قدمته منها جبهة الإنقاذ أو الأطراف الاجتماعية والحقوقية ( الاتحاد العام التونسي للشغل، اتحاد الصناعة والتجارة، الهيئة الوطنية للمحامين، رابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان...) واختيارها سياسة الهروب إلى الأمام


استهجان ما تروّجه حركة النهضة من أنّ في جبهة الإنقاذ "متطرفين يعادونها" و"معتدلين ووسطيين قريبين من مواقفها" في محاولة يائسة لتقسيم صف الجبهة ولتغطية العزلة المتفاقمة التي صارت عليها هي ـ أي حركة النهضة ـ سواء على المستوى الشعبي أو على مستوى العلاقة بالقوى السياسية والمدنية وتأكيد تماسك جبهة الإنقاذ وحرصها على وحدة صفها واتّباعها التحاور والتشاور أسلوبا لبلورة المواقف المشتركة.


استنكار ما جاء على لسان رئيس حركة النهضة وغيره من قياداتها من تهديد للتحركات الشعبية السلمية المطالبة برحيل "الترويكا" والتلويح باستعمال العنف ضدّها، في الوقت الذي تتظاهر فيه هذه القيادات بالتنديد باستعمال العنف لتفريق الاعتصامات في مصر التي ينظّمها "الإخوان المسلمون" الذين لم يتردّدوا في تسليح أنفسهم والدخول في مواجهات عنيفة مع قوات الأمن والجيش وحرق الكنائس والاعتداء على الأملاك الخاصّة والعامّة

.
استنكار سلوك وزير الشؤون الدينية الذي لم تحيّره الاغتيالات وذبح الجنود التونسيين بجبل الشعانبي بقدر ما حيّرته الأحداث في مصر وهو ما جعله يدعو إلى أداء صلاة الغائب على قتلى الإخوان في مصر، الذين نأسف بدورنا لسقوطهم، في حين أنّه لم يحرّك ساكنا في علاقة ببني وطنه ممّا ينمّ عن موقف حزبي ضيّق بعيد كل البعد عن مسؤوليته كوزير


التنديد بحملة التشهير التي تستهدف "الجبهة الشعبية" وقياداتها سواء من طرف قيادات حركة النهضة أو من طرف ميليشياتها المسمّاة "روابط حماية الثورة" والتي تستبطن تهديدات خطيرة لا تختلف كثيرا عن تلك التهديدات التي استهدفت الشهيدين شكري بلعيد ومحمّد البراهمي، قبل اغتيالهما وتحميل "حركة النهضة" والحكومة مسؤولية ما قد ينجرّ عن تلك الحملة من اعتداءات أو اغتيالات جديدة


 


في نفس السياق