في افتتاح ندوة السفراء المرزوقي يعتبر أن ما يحصل في مصر تهديدا ل الرّبيع العربي

شدد رئيس الجمهورية السيد محمد المنصف المرزوقي على ضرورة أن تعيد الدبلوماسية التونسية ترتيب أولوياتها خلال المرحلة القادمة بالتوجه نحو القارة الافريقية وبلدان جنوب الصحراء والشرق الاقصى دون التغافل عن تمتين الروابط والعلاقات التي تربط تونس بمجالها الحيوي المتمثل في الفضائين المغاربي والأوروبي.

وأكد لدى اشرافه على افتتاح الندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية اليوم الاربعاء بقصر قرطاج، على ضرورة اعادة هيكلة وزارة الشؤون الخارجية والبعثات الدبلوماسية ليوفران أفضل الخدمات للتونسيين تماما كبقية مؤسسات الدولة الواجب عليها هي الأخرى تجويد خدماتها المسداة للمواطنين، مشيرا إلى أن التعيينات في البعثات الدبلوماسية والقنصلية يجب أن تقوم على مبدأ الكفاءة والمهنية وليس على أساس الولاء والانتماء الحزبي.

وأبرز رئيس الجمهورية الدور الموكول للدبلوماسية التونسية بالخارج في تمتين التعاون الثقافي بين تونس والبلدان الأخرى معتبرا هذا الشكل من التعاون منطلقا لتمتين أوجه الشراكات الأخرى لتونس مع بلدان العالم سواء على الصعيد الاقتصادي أو التجاري أو السياحي.

كما اعتبر أن تونس تعيش مرحلة حاسمة من تاريخها المتمثلة في بناء الدولة الحديثة ومؤسساتها  قائلا في هذا الصدد " نحن الآن في مرحلة حاسمة من تاريخنا قوامها عملية بناء أركان الدولة الديمقراطية ومؤسساتها ..وشرف للدبلوماسيين أن يكونوا طرفا من الأطراف التي تقوم بتشييد هذا البناء عبر الترويج للثورة وأبعادها وأهدافها في الخارج"

وبين رئيس الجمهورية السيد محمد المنصف في سياق متصل أن دور الدولة الحديثة يتمثل في المحافظة على نمط  عيش التونسيين واحترام التعددية الموجودة في المجتمع فضلا عن تحسين جميع الخدمات المقدمة للمواطن اينما كان سواء في الداخل أو في الخارج

وفي جانب آخر من كلمته أدان رئيس الجمهورية السيد محمد المنصف المرزوقي بشدة الأحداث التي تعيشها العراق  معربا عن أمانيه في أن تتعقل جميع الاطراف السورية لإنقاذ أبنائها شعبها. وفي سياق متصل نبه رئيس الجمهورية إلى خطورة الاحداث المتصاعدة التي تعيشها مصر منذ يوم امس منبها إلى خطورة عدم الاحتكام الى الشرعية في بلدان الربيع العربي والالتجاء الى العنف وتحريض ابناء الوطن الواحد على التطاحن والتقاتل لحل الخلافات السياسية.

وشدد على أن ما يجري في مصر يدعو مختلف الأطراف السياسية في تونس للجلوس معا على طاولة الحوار اكثر من اي وقت مضى  والتشبث بالشرعية والديمقراطية لصد الثورة المضادة والكف عن الخطابات التحريضية وضرب التونسيين بعضهم ببعض.

في نفس السياق