رئيس الجمهورية يجري مشاورات مع عدد من الأحزاب

أجرى رئيس الجمهورية، السيد محمد المنصف المرزوقي، اليوم الخميس بقصر قرطاج، سلسلة من المشاورات مع عدد من الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية لبحث السبل الكفيلة بتجاوز الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد حاليا وتأمين تصور توافقي للإسراع بإنجاز ما تبقى من المرحلة الانتقالية.

وخلال هذه المشاورات استمع رئيس الجمهورية إلى تصورات بعض الأحزاب حول الطرق المثلى لتجنيب وقوع البلاد في منزلق خطير في ما تبقى من المرحلة الانتقالية حيث عبرت له الأمينة العامة للحزب الجمهوري السيدة مية الجريبي، التي كانت مرفوقة برئيس الهيئة السياسية للحزب السيد أحمد نجيب الشابي

عن موقف حزبها الداعي إلى حاجة البلاد إلى صيغة جديدة للحكم وليس إلى صيغة لتوسيعها أو إلى إجراء تغيير بسيط عليها.

وشددت على أن انقاذ تونس يمر عبر حكومة انقاذ وطني تترأسها شخصية مستقلة متفق عليها يلتزم أعضاؤها بعدم الترشح للانتخابات القادمة وتسهر على تنفيذ برنامج متفق عليه يقوم في عدد من جوانبه على مقاومة الارهاب  والعنف السياسي وحل روابط حماية الثورة واستكمال صياغة الدستور وتهيئة البلاد إلى

انتخابات حرة ونزيهة في أقرب وقت.

ومن جهته أكد الأمين العام للتحالف الديمقراطي، السيد محمد الحامدي، أن رؤية حزبه للخروج من الظرف الراهن الذي تمر به البلاد تتمثل أولا في استقالة الحكومة وتشكيل حكومة كفاءات وطنية تعمل إلى جانب الحكومة تؤمن فعلا المرور إلى انتخابات يكون لها اسناد سياسي عبر هيئة للتوافق الوطني تتشكل من

رؤساء الأحزاب والمنظمات وتسهر على ادارة الحوار وضبط التوافقات  وتكون لقراراتها طابعا الزاميا.

وبين أن حزبه لا يرى من المفيد حل المجلس الوطني التأسيسي الذي يمثل وفق رأيه إطارا للتمرين على الديمقراطية بل يتمثل الحل في دعم هذا الهيكل بلجنة خبراء تتولى مواصلة النظر في الصيغة الأخيرة من مسودة الدستور والانتهاء من ذلك قبل موعد 23أكتوبر القادم مشددا على ضرورة العمل على تجاوز هذا

الظرف بأقصى سرعة

 
 
رئاسة الجمهورية التونسية
دائرة الإعلام والتواصل

في نفس السياق