2018-03-06 نشرت في

جدل في الأراضي الفلسطينية حول موعد عيد الفطر

أثار إعلان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الأربعاء أول أيام عيد الفطر جدلا واسعا في صفوف الفلسطينيين إذ إنها المرة الأولى التي تخالف فيها الأراضي الفلسطينية السعودية في تحديد موعد العيد.



جدل في الأراضي الفلسطينية حول موعد عيد الفطر

وأعلن المفتي العام محمد حسين مساء الإثنين في تسجيل مصور أن “غداً الثلاثاء هو المتمم لشهر رمضان المبارك ويوم الأربعاء هو أول أيام عيد الفطر السعيد”.
وقال المفتي “في الاجتماع المنعقد في دار الافتاء الفلسطينية في المسجد الأقصى المبارك لمتابعة تحري هلال شهر شوال لهذا العام 1440 للهجرة، فقد تعذرت رؤية هلال شهر شوال هذه الليلة”.
وأعلنت المحكمة العليا في السعودية مساء الإثنين أن الثلاثاء هو أول أيام عيد الفطر.
وقال خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا عكرمة صبري أن هذه المرة الأولى منذ تأسيس السلطة الفلسطينية في عام 1994، التي لم يتوافق قرار مجلس الإفتاء مع السعودية في تحديد عيد الفطر، مشيراً إلى أن اللغط الحاصل مرده إلى عدم الالتزام بوحدة مطالع الأهلة.
وقال صبري “كان الأولى أن نتقيد بمبدأ وحدة المطالع، أي اتباع أي دولة تثبت لديها رؤية الهلال. فنحن في فلسطين ليس لدينا أجهزة مثل تلك التي في السعودية وجغرافية بلادنا لا تساعد على رؤية الهلال”.
وانقسم الفلسطينيون في موقفهم من مخالفة السعودية في تحديد العيد، منهم من أيد الإعلان ومنهم من اعترض عليه، في حين قابل الآخرون الأمر بتهكم مطلقين الطرائف.
ورفض “حزب التحرير” الإسلامي في الأراضي الفلسطينية إعلان المفتي بعدم رؤية الهلال، وأعلن في بيان نشره على موقعه الإلكتروني ثبوت رؤية الهلال وهنأ الأمة الإسلامية بالعيد.
وفي بيان للمكتب الإعلامي للحزب قال إن “مرد الخلاف هو التبعية والمواقف السياسية، وأن هذه الأنظمة (…) لا تكترث بعبادات الناس ولا تقيم وزنا لشعائر الإسلام”. والحزب، وفق ما ورد على موقعه الإلكتروني، هو تكتل سياسي يسعى إلى “إعادة الخلافة”.
واستجاب بعض أتباع الحزب لإعلانه، كما حصل في الخليل، أكبر مدن الضفة الغربية، لكن الأجهزة الأمنية الفلسطينية منعته من إقامة شعائر العيد.
 


في نفس السياق