2018-03-06 نشرت في

الغنوشي: ''عندي ثقة أن الشعب سينتخب النهضة مثل 2011 لأنها أوفت بوعودها''

قال رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، إن الحركة لم تقطع التوافق مع الرئيس الباجي قائد السبسي وحزب نداء تونس، مشيراً إلى أن قائد السبسي «يراعي سياسة التوافق». كما أشار إلى أن تكرار سيناريو 2011 عبر فوز حركة النهضة بالأغلبية «ممكن».



الغنوشي: ''عندي ثقة أن الشعب سينتخب النهضة مثل 2011 لأنها أوفت بوعودها''

وكان الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، استقبل قبل أيام رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، في قصر قرطاج، حيث تم خلال اللقاء استعراض الأوضاع العامة في البلاد وما تقتضيه من وحدة وطنية، ومضاعفة الجهود لرفع الإنتاج والإنتاجية لتجاوز الصعوبات الراهنة. كما تناول اللقاء المستجدّات الإقليمية وما يحيط بالمنطقة من مخاطر، وثمّن راشد الغنوشي الدور المحوري لرئيس الجمهورية في دفع مختلف أطراف النزاع الليبي إلى إيجاد حل سياسي لإنهاء الأزمة، وفق بلاغ نشرته صفحة الرئاسة التونسية على موقع «فيسبوك».

وحول إمكانية عودة التوافق بين الطرفين، قال الغنوشي، في تصريحات صحافية: «النهضة لم تقطع التوافق من جهتها، وكنت أكدت من قبل لرئيس الدولة أن التوافق شراكة، وهي شراكة لم نقطعها، وما نزال متمسّكين بها (…) أتصور أن للرئيس الباجي قائد السبسي طبيعة توافقية وهو الذي يرعى سياسة التوافق».

وأضاف: «الحكومة القائمة ما تزال حكومة توافقية بين حركة نداء تونس وفروعها والنهضة ومشروع تونس (…) والنهضة في شراكة مع الجميع».

وكان الرئيس الباجي قائد السبسي أعلن في وقت سابق «نهاية التوافق» مع حركة النهضة، منتقداً محاولة الحركة تشكيل «تحالف جديد» مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد، فيما أكدت حركة النهضة «تمسكها» بالتواق مع قائد السبسي، مشيرة إلى أن هذا الخيار أنقذ تونس من أزمات عدة خلال السنوات الأخيرة.

كما أشار الغنوشي إلى احتمال تكرار سيناريو انتخابات 2011 في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأوضح بقوله: «عندي ثقة أن الشعب الذي أعطى الأغلبية للنهضة في 2011 ليس هناك مبرر أن يتراجع عن هذا الأمر، لأن النهضة أوفت بما وعدت به وأوصلت البلاد إلى حالة استقرار دستوري، عبر وضع دستور وهيئة انتخابية، ووضعت القطار على السكة، أي أنها أنجزت المهمة السياسية الخاصة بالفترة الانتقالية وتتعلق بإنقاذ البلاد من التدهور والتأسيس للوضع الديمقراطي». وأضاف: «بعد أن أسسنا للديمقراطية والحريات العامة والخاصة، تونس الآن أمام فرصة كي تتقدم للمهمة الاقتصادية والاجتماعية وتقدم فيها حلولاً كبيرة، لأننا اتفقنا على نمط المجتمع وليست لدينا أطراف متصارعة حول هذا الأمر. والآن نتجه جميعا إلى الخيارات الاقتصادية التي قد نختلف فيها ولكنها ستكون خلافات ضمن الكادر نفسه. نرغب في الفوز في الانتخابات ولكن الأهم بالنسبة لنا هو أن تنجح العملية الانتخابية وأن يستقر في البلاد نظام ديمقراطي».

كما أشار، في السياق، إلى أن حركة النهضة لم تحسم موقفها بخصوص مُرشّحها للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وكان الغنوشي نفى في وقت سابق تصريحاً منسوباً له يؤكد فيه إمكانية «ترشيح» حركة النهضة لرئيس الحكومة يوسف الشاهد للانتخابات الرئاسية المُقبلة.

يُذكر أن الرئيس الباجي قائد السبسي أكد أنه لا يتمنى وجود رئيس لتونس من حركة النهضة، مشيراً إلى أن هذا الأمر يدخل في مصلحة الحركة نفسها، وفي مصلحة تونس، دون تقديم تفاصيل أخرى حول هذا الأمر، وهو ما أثار جدلاً سياسياً في تونس، حيث امتنعت الحركة عن التعليق، فيما اعتبر محللون أن ما قاله قائد السبسي يبدو «منطقياً» قياساً بالوضع الذي تعيشه البلاد في هذه المرحلة.

القدس العربي


في نفس السياق