باريس تودّع تذاكر مترو الأنفاق

ستصبح تذاكر المترو التي يستخدمها الركاب في العاصمة باريس شيئاً من الماضي، وذلك بعد حلول النظام الآلي محلها، وهو شبيه بنظام موجود في لندن.

هذه التذاكر البيضاء مستطيلة الشكل، يستخدمها الركاب في باريس منذ عام 1900، عندما بدأ تشغيل المترو، وبالنسبة لكثير من السائحين لا تخلو زيارة المدينة من استخدامها.

وعادة ما يشتريها الركاب في مجموعة من عشر تذاكر، وكثيراً ما يجدونها بعد مرور سنوات بين طيات كتاب أو بجيب خلفي بحافظة النقود أو تحت الأريكة.

كن يسهل ضياع هذه التذاكر أيضاً، وينتهي بها المطاف ملقاة على الأرصفة حيث تستغرق ما يصل إلى عام كي تتحلل. كما أن الشريط المغناطيسي في ظهر التذكرة يفقد فاعليته مع الوقت ومن ثم لا تعمل التذكرة.

ويباع من هذه التذاكر 550 مليون واحدة سنوياً.

وأجرت (إيل دو فرانس موبيليتيه)، وهي المنظمة التي تنسق عمل شبكات النقل في باريس والمنطقة المحيطة بها، تصويتاً يوم الأربعاء على المضي قدماً بعملية تحويل النظام إلى آلي بحلول عام 2021.

وقالت فاليري بيكريس، رئيسة المنظمة والمسؤولة عن المنطقة التي تضم باريس: "سنتوقف عن استخدام تذاكر المترو بالتدريج"، وفق ما نشرت وكالة "رويترز"، اليوم الخميس.

ويستخدم كثير من ركاب مترو الأنفاق بالفعل بطاقات إلكترونية أسبوعية أو شهرية أو سنوية تعرف باسم "نافيجو"، وهي مماثلة لبطاقات أويستر المستخدمة في لندن. وستوفر المنظمة خيارين آخرين يناسبان السياح والركاب غير المنتظمين.

وستصبح البطاقات الجديدة متاحة بدءاً من أبريل وأكتوبر من العام المقبل، مما سيتيح وقتاً كافياً لتحويل أنظمة المترو وشبكتي الحافلات والقطارات الداخلية لتصبح رقمية بالكامل قبل الألعاب الأولمبية التي تستضيفها باريس عام 2024.

في نفس السياق