2018-03-06 نشرت في

حافظ قائد السبسي: الشراكة السياسية الواسعة بين مكونات وثيقة قرطاج هي المنفذ الوحيد



حافظ قائد السبسي: الشراكة السياسية الواسعة بين مكونات وثيقة قرطاج هي المنفذ الوحيد

نشر المدير التنفيذي لحركة نداء تونس حافظ قائد السبسي تدوينة على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي قال فيها إن " موقفنا من مسألة التغيير الحكومي الشامل فرضه الوضع الاقتصادي المتأزم وما تراكم من احتقان اجتماعي وتراجع في منسوب الثقة السياسية وهو ما أفرز حالة من الخوف الجدي من انهيار التجربة الديمقراطية في بلادنا."

وتابع المدير التنفيذي" أن الاستقرار مسألة حيوية لنجاح بلادنا فإننا نشير بوضوح إلى أن هذا الاستقرار لا يستمد ضمانته من التركيبة الحكومية الحالية ولا من غيرها من الحكومات وإنما يستمد قوته وضماناته وشرعيته من التوافق السياسي الوطني الواسع أحزابا ومنظمات وطنية ، ذاك الذي ميز النموذج التونسي حتى يوفر لبلادنا أسباب النجاح."

وأضاف قائد السبسي الابن أنه"من المؤكد أيضا أن سر نجاح تجربة تونس الديمقراطية كان بفضل جدية الأطراف المكونة لوثيقة قرطاج باعتبارها الترجمة الفعلية لالتقاء أهم القوى السياسية والمنظمات الوطنية في سبيل تحقيق مطالب التونسيين."، مشددا في ذات السياق على أنه بالرغم من التداعيات السلبية الناتجة عن الأداء الضعيف للحكومة فإن موقف نداء تونس لم ينبن قط على مواقف من أشخاص بعينهم ولا على تقييمات سياسية فقط بل بناء على تشخيص دقيق وشامل جعلنا نستشعر خطورة الوضع وانسداد الأفق وتحول أداء الحكومة من أداة نجاح إلى عنصر رئيسي من عناصر الفشل.

وقال المدير التنفيذي " أن الشراكة السياسية الواسعة بين مكونات وثيقة قرطاج تحت رعاية رئيس الجمهورية هي المنفذ الوحيد والامثل الذي يجعل بلادنا أكثر صلابة في مواجهة المصاعب الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها ويجنبها كل سيناريوهات الفشل و نحن ندعو كافة مكونات وشركاء وثيقة قرطاج إلى مزيد اللحمة وتقريب وجهات النظر من أجل تنفيذ تعهدات مختلف هذه القوى تجاه الشعب التونسي.

إن إصرارنا على النجاح كطرف وطني واجب مفروض علينا وهو حق الأغلبية من الناخبين التونسيين الذين حملونا هذه الأمانة وهذا الواجب بقدر ما يلقي بثقله علينا كحركة فإنه يلزمنا بالتمسك بعناصر نجاحه وأهمها الوحدة الوطنية بين أهم القوى السياسية والمدنية الفاعلة ، تلك الوحدة التي بقيت مكسب الحد الأدنى الوطني لمواجهة تحديات المرحلة داخليا وعنوان الاستثناء الإيجابي التونسي عربيا وعالميا." وفق قوله.


في نفس السياق