2018-03-06 نشرت في

سيدي بوزيد: جلسة عمل حول تداعيات الأحداث التي جدت مؤخرا بمعتمدية جلمة




سيدي بوزيد: جلسة عمل حول تداعيات الأحداث التي جدت مؤخرا بمعتمدية جلمة

مثّلت تداعيات الأحداث التي جدت بمعتمدية جلمة، يومي الاثنين والثلاثاء من الاسبوع الجاري والمتعلقة بالاعتراض على ربط بئر السوائبية واقدام عدد من المتساكنين على ردمها موضوع جلسة عمل استثنائية انعقدت اليوم الخميس 17 ماي 2018، بمقر الولاية بحضور أعضاء المجلس الجهوي وممثلين عن السلط الجهوية والمحلية والمنظمات الوطنية والجمعيات والمجتمع المدني.

واستعرض والي سيدي بوزيد انيس ضيف الله، مختلف الظروف التي أدّت الى اتخاذ قرار التدخل بالقوة لربط البئر المذكورة وخاصة المتساكنين الذين طالبوا في مرحلة أولى برخص استثنائية لحفر آبار جديدة تمت الموافقة عليها، ثم بمنطقة سقوية تم أيضا الموافقة عليها ورصد الاعتمادات اللازمة لها، ثم طالبوا بعد ذلك بنسبة من مرابيح الماء وبتكفل الدولة بحفر الابار وتشغيل العاطلين عن العمل بالشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه وتقسيم الأراضي الدولية عليهم، وهو ما اعتبره "طلبات مشطة وغير مقبولة".
وذكر أن البئر تكتسي أهمية استراتيجية بالغة، حيث تبلغ قوة تدفقها 60 لترا في الثانية ومن المنتظر أن ينتفع بها أكثر من 60 ألف ساكن من خمس معتمديات وهي جلمة وسيدي بوزيد الشرقية وسيدي بوزيد الغربية واولاد حفوز والسعيدة، بالإضافة إلى حوالي 500 عائلة من وسط مدينة جلمة بدون ماء صالح للشرب، وانتفاع المستشفى الجهوي الجديد المبرمج بالمنطقة بالماء، وكذلك المنطقة الصناعية بأم العظام، وسوق الإنتاج بأم العظام .

أكد الوالي أن التدخل بالقوة كان آخر حل بالنسبة للسلطات الجهوية لتشغيل البئر بعد 4 سنوات من التفاوض بحضور ممثلي الجمعيات والمنظمات لتلافي العجز في المياه المقدر بـ 40 لترا في الثانية.
كما عرض مراسلة لوزير الفلاحة والصيد البحري الى والي الجهة بتاريخ 17 ماي 2018 ، بيّن فيها أنّ الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بسيدي بوزيد ستصبح عاجزة، خلال فترات الذروة، عن تأمين حاجيات معتمدية جلمة من الماء الصالح للشراب والمناطق المحاذية لها وعن السيطرة على الاضطرابات في التزود خاصة مع عدم قدرة الموارد المائية الحالية على تزويد المشاريع المبرمجة بالولاية وأبرزها المستشفى الجهوي بجلمة وسوق الإنتاج بأم العظام والمنطقتين الصناعيتين بلسودة وأم العظام.
وقدمت الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه، من جانبها، عرضا حول قطاع مياه الشرب بولاية سيدي بوزيد بيّنت فيه ان نسبة التزود بالمناطق الحضرية تبلغ 100 بالمائة وبالمناطق الحضرية 91 بالمائة ويبلغ عدد المشتركين فيها 51200 موزعين على 13 معتمدية يتم تزويدهم عن طريق 22 بئر عميقة و16 محطة ضخ و10 محطات تقوية ضخ و10 محطات تقوية ضغط وتتأتى 60 بالمائة من الحاجيات عن طريق قنوات الجلب حاجب العيون جلمة سبيطلة و40 بالمائة موارد جوفية محلية.
كما تمت الإشارة خلال العرض الى ان العجز في المياه بولاية سيدي بوزيد بلغ 50 لترا في الثانية سنة 2017 وسيرتفع الى 160 لترا سنة 2020 و614 لترا سنة 2035 ، في حين بلغ بمعتمدية جلمة لتر واحد فقط سنة 2017 و20 لترا سنة 2020 و52 لترا سنة 2035.
ومن جهتهم، عبّر عدد من الحضور من ممثلي المنظمات والجمعيات والمجتمع المدني عن استيائهم مما آلت إليه الأوضاع وخاصة عملية ردم البئر وما رافقها من استعمال مشط للقوة.
ودعوا الى البحث عن حلول عملية بالتعاون مع مختلف الأطراف ومزيد تهدئة الأوضاع في مدينة جلمة.


في نفس السياق