2018-03-06 نشرت في

جندوبة : ارتفاع طفيف في مخزون المياه

بلغ المخزون المائي بسد بوهرتمة من ولاية جندوبة إلى حدّ صباح اليوم الاثنين نحو 73 مليون متر مكعب من مجموع 112 مليون متر مكعب طاقة تخزين السد، فيما لم تتجاوز الكمية المخزنة في سدّ ملّاق أحد المصادر الرئيسية المغذّية لشبكة مياه الرّي بالنسبة للولاية الى حد اليوم 5ر5 مليون متر مكعب من أصل 120 مليون متر مكعب مجموع الطاقة التخزينية للسدّ، وفق ما أكّده لمراسل (وات) رئيس دائرة الموارد المائية بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية في جندوبة محمد العّوادي.



جندوبة : ارتفاع طفيف في مخزون المياه

وتطرح مثل هذه الوضعية إشكالا في عدم توازن السدّين المعتمد عليهما في ري المنتجات الصيفية بالمناطق السقوية في كل من منطقة الجريف وسوق السبت والبراهمي وبدرونة وسيدي علي الجبيني، وفق تقديره. وفي نفس السياق يعتبر مختصون في المجال أنه ولئن سجّل منسوب مياه سد بوهرتمة ارتفاعا مطمئنا فإن انخفاض منسوب مياه نظيره ملاق من ولاية الكاف يظل أكبر معيق لتغذية شبكة الرّي عبر المضخّات المرتبطة ببعضها البعض طبق منظومة متوزانة تتطلب حدا أدنى من حجم المياه لم يتوفّر بعد في سدّ ملاق وهو ما دفع بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية لإعلام الفلاحين بضرورة ترشيد الاستهلاك و تطبيق مبدأ التداول في ريّ مزروعاتهم الصيفية في انتظار جاهزية سدّ "الرغّاي" المنتظر الذي سيعوّض وظيفة سدّ ملّاق.

وبلغت نسبة التغطية لتساقطات الامطار منذ سبتمبر والى حدود مطلع هذا الاسبوع بولاية جندوبة نحو 112 بالمائة اعلاها بمعتمدية طبرقة بنحو 120 بالمائة وأخفضها بمدينة فرنانة نحو 103 بالمائة وبوسالم 108 بالمائة وغار الدماء 106 بالمائة. وسجّل سدّ بني مطير المخصّص لمياه الشرب هو الاخر ارتفاعا ملحوظا ناهز الى حدود صباح اليوم الاثنين 47 مليون متر مكعب وبلغ مخزون مياه سدّ بربرة المعدّ أيضا لمياه الشرب نحو 68 مليون متر مكعب فيما لازال وضع سد الزرقاء بمنطقة جاء بالله من معتمدية طبرقة يرواح مكانه اذ لايمكن له قبول اكثر من 9 ملايين متر مكعّب من أصل 69 مليون متر مكعّب وذلك بسبب تعطل مشروع استكمال حوضه منذ سنة 2012 بسبب ما حل بالطريق المحاذي له من انزلاقات أرضية لازالت أشغال إصلاحها تعاني بطئا غير مسبوق وفق تقدير عدد من مستعملي الطريق الوطنية رقم 17 الرابطة بين جندوبة وطبرقة وعدد الملاحظين، ممّا جعل كمية المياه الواصلة الى السدّ عبر المجاري المرتبطة به تهدر سنويا في عرض البحر .

وتبعا لوضعية السدود ومعدل الامطار الذي عرفته الجهة خلال الأشهر الثلاثة من السنة الجارية فإن منسوب مياه سد سيدي سالم وهو السد الاستراتيجي لمياه الشرب الذي يزوّد متساكني تونس الكبرى وعددا من مناطق الوطن القبلي لازالت ضعيفة مقارنة بوضعه خلال السنوات الماضية وبحاجيات الاستهلاك إذ لم يتجاوز مخزونه إلى حد اليوم 160 مليون متر مكعب من أصل 670 مليون متر مكعب وهي الكمية القادر على تخزينها.

من جهة أخرى مثل نزول كميات من الامطار خلال الاونة الاخيرة (مارس) فرصة للتخلّي على الاقل على نصف الكمية من المياه التي كانت مخصصة لريّ الحبوب والمقدّرة بستة مليون متر مكعب، ممّا يسهل على مصالح مياه الري على استخدامها لفائدة بعض المزروعات الاخرى التي تتطلب كميات معتبرة. ويعوّل عدد من إطارات المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية المختصون في مجال الموارد المائية على وعي الفلاحين واعتمادهم على طرق ضامنة للاقتصاد في الماء والاقتصار على ما تحتاجه المزروعات وبعض اشغالهم الاخرى لاسيما في ظل الضغط المتزايد على استهلاك مياه الري والشرب على حد سواء والنقص الذي تعاني منه السدود بفعل تراجع معدلات الأمطار السنوية وهدر المستهلكين لكميات هامة من المياه.


في نفس السياق