2018-03-06 نشرت في

وثيقة مخابراتية تكشف أسرارًا حول مقتل القذافي




وثيقة مخابراتية تكشف أسرارًا حول مقتل القذافي

نشرت وثيقة منسوبة لمكتب رئيس جهاز الأمن الخارجى الليبى الأسبق، موسى كوسه، حول موافقته على تمويل حملة الرئيس الفرنسى الأسبق نيكولا ساركوزى.

وبحسب الوثيقة، فإن رئيس جهاز الأمن الخارجى الليبى السابق وجه فى رسالة إلى رئيس محفظة ليبيا للاستثمار الخارجية، موافقته على صرف مبلغ 5 ملايين يورو لصالح حملة ساركوزى، وذلك بناء على تعليمات صادرة عن مكتب الاتصال باللجنة الشعبية الليبية العامة.

وأكد موسى كوسه، بحسب الوثيقة أن الموافقة على صرف المبلغ جاءت بعد اجتماع جمع مدير إدارة الاستخبارات الليبية ورئيس محفظة ليبيا للاستثمارات الإفريقية، وعن الجانب الفرنسى وزير الداخلية الفرنسى “آنذاك” بريس هورتوفو، ورجل الأعمال اللبنانى زياد تقى الدين، والذى تم خلاله الاتفاق على تحديد قيمة وآلية الدفع.

  واستأنف صباح الأربعاء التوقيف الاحترازى للرئيس الفرنسى الأسبق نيكولا ساركوزى فى إطار التحقيق حول شبهات بتمويل ليبى لحملته الانتخابية فى العام 2007، بحسب ما أفادت مصادر قريبة من الملف.

ووصل «ساركوزي» قبيل الساعة 08.00 إلى مقر مكتب مكافحة الفساد فى نانتير بالقرب من باريس، بحسب ما أفاد مراسل لوكالة «فرانس برس»، وكان الاستجواب الذى بدأ صباح الثلاثاء توقف قرابة منتصف الليل.

أعلنت الشرطة الفرنسية احتجاز الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، للتحقيق معه في تمويل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي لتمويل حملته الرئاسية عام 2007.

وقالت صحيفة “لوموند” الفرنسية، عن مصادر قضائية، إن التحقيق يتعلق باتهام ساركوزي بتلقي أموال من القذافي فيما تجري السلطات القضائية الفرنسية تحقيقا في هذه القضية منذ العام 2013.

وأوضحت الصحيفة أن بريس آورتفو، وهو وزيرا سابقا خضع أيضا للاستجواب من الشرطة صباح اليوم الثلاثاء في إطار ملف “التمويل الليبي”.

وأشارت التحقيقات، بحسب الصحيفة، إلى أن الوسيط في تلك المفاوضات كان يدعى، زياد تقي الدين، والذي كشفت تحقيقات في نوفمبر 2016، أنه نقل 5 مليون دولار نقداً من طرابلس إلى باريس في نهاية عام 2006، وأوائل عام 2007، وسلمها إلى إم لكلود غيان، ونيكولا ساركوزي.

ونقلت “لوموند”، عن مصادرها داخل الشرطة الفرنسية، قولها إن التحقيقات طالت شخصيات ليبية عديدة في عهد القذافي، وهناك أدلة جديدة عن “تمويل غير مشروع” ربما يوقع نيكولا ساركوزي في أزمة كبيرة.

وبحسب الصحيفة، فإن “احتجاز ساركوزي قد يستمر لمدة 48 ساعة”.

وجدير بالذكر أنه في يناير الماضي، أوقفت السلطات البريطانية رجل أعمال فرنسي يشتبه بتحويله أموالا من القذافي لتمويل حملة ساركوزي، وتم الإفراج عنه بكفالة مالية بعد مثوله أمام محكمة في لندن.

يذكر أن ساركوزي، الذي شغل منصب الرئيس الفرنسي بين عامي 2007 و2012، ينفي بالمطلق تلقيه أي تمويل غير مشروع لحملاته الانتخابية، ويرفض مزاعم التمويل الليبي، واصفا إياها بـ”المثيرة للسخرية”.


في نفس السياق