Publié le 06-03-2018

السلطات العراقية تعلن اغلاق سجن أبو غريب بعد اخلائه من السجناء

علنت وزارة العدل العراقية في بيان نشر على موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، عن إغلاق سجن بغداد المركزي المعروف بسجن أبو غريب، ذلك بعدما أخلته من السجناء "لأسباب أمنية" بحسب ما أشار وزير العدل العراقي. علما أن المواجهات بين القوات الحكومية وجهاديي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" قد وصلت إلى جوار السجن



السلطات العراقية تعلن اغلاق سجن أبو غريب بعد اخلائه من السجناء

 

أعلنت وزارة العدل العراقية في بيان نشر على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء إغلاق سجن أبو غريب سجن بغداد المركزي بعدما أخلته من السجناء وذلك لأسباب امنية

وقال البيان أن "وزارة العدل أعلنت عن إغلاق سجن بغداد المركزي، المعروف بسجن أبو غريب سابقا، بصورة كاملة وإخلائه من النزلاء، بالتعاون مع وزارتي الدفاع والداخلية

ونقل البيان عن وزير العدل حسن الشمري قوله أن "الوزارة أنهت نقل جميع النزلاء البالغ عددهم 2400 نزيل بين موقوف ومحكوم بقضايا إرهابية، إلى السجون الإصلاحية في المحافظات الوسطى والشمالية

وأضاف الشمري أن "الوزارة اتخذت هذا القرار ضمن إجراءات إحترازية تتعلق بأمن السجون، كون سجن بغداد المركزي يقع في منطقة ساخنة". مشيرا إلى أن "لجنة مشكلة في الوزارة باشرت بتوزيع الموظفين والحراس الإصلاحيين في السجن على بقية السجون في بغداد

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية، العميد سعد معن، في تصريح لوكالة لفرانس برس أن "غلق السجن يأتي في إطار إجراءات لوجستية إضافة لكونه من السجون القديمة

وأشار معن إلى أن "هناك رؤيا امنية تتعلق بموقع السجن" في منطقة ابو غريب (20 كلم غرب بغداد) التي تشهد هجمات شبه يومية لقربها من مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) التي تخضع لسيطرة مسلحين مناهضين للحكومة منذ بداية العام

وردا على سؤال حول ما إذا كان السجن أغلق بصورة نهائية، قال معن إن "هذا اجراء إداري يتعلق بوزارة العدل

وتعرض سجن أبو غريب في تموز/يوليو العام الماضي إلى هجوم شنه عشرات المسلحين بالتزامن مع هجوم على سجن آخر في التاجي إلى الشمال من بغداد

وتمكن خلال العملية نحو 500 سجين من الفرار بعضهم قادة كبار في تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام"، أقوى التنظيمات الجهادية المسلحة الناشطة في العراق، الذي تبنى الهجوم في وقت لاحق

وعرف سجن أبو غريب حول العالم بعد نشر صور عام 2004 تظهر تعرض سجناء عراقيين للإهانة وسوء المعاملة على أيدي سجانيهم الأمريكيين، ما أثار فضيحة أدت الى أحكام بحق 11 جنديا أمريكيا تصل إلى السجن لعشرة أعوام.
 
ويظهر في إحدى الصور سجين عار مهدد بكلاب حراسة يمسك بها جنود امريكيون وهو ملتصق إلى بوابة زنزانة، فيما تكشف أخرى عن مجموعة سجناء عراة غطت رؤوسهم بأكياس بلاستيكية فيما تقوم جندية أمريكية بالإشارة بسخرية إلى أعضائهم التناسلية
 
ودفعت الفضيحة إلى إغلاق السجن في أيلول/سبتمبر 2006 حتى شباط/فبراير 2009

المصدر : فرانس24



Dans la même catégorie