Publié le 06-03-2018

سليم الرياحي للسياسيين: أنتم من يخذل تونس حاليّا

المعطيات التي تفضّل بعرضها السيّد وزير الداخليّة وكوادر الوزارة حول تفاصيل نشاط المجموعات الارهابية في بلادنا تؤكّد أهميّة الخطر الارهابي الذي كانت بلادنا ولا زالت عرضة له .



سليم الرياحي للسياسيين: أنتم من يخذل تونس حاليّا

مؤسستنا الأمنيّة والعسكرية جديرة بالتحيّة والتقدير لأداء واجبها رغم موجة التشكيك التي ما فتئت تستهدفها لكن ما أريد أن أؤكّد عليه هو أن الحرب ضدّ الارهاب لا يمكن أن تكون مسؤوليّة الأمن والجيش وأنّه اذا كان هناك من نقد يوجّه أو تشكيك يمارس فمن يستحقّه هو الطبقة السياسيّة التي لم تكن بحجم الوعي بخطورة التهديد الارهابي وتفرّغت لتصفية الحسابات السياسية في ما بينها في اطار المعركة على الكراسي ، من يخذل تونس حاليّا في معركتها ضد الارهاب ليسوا شرفاء الأمن والجيش من حماة الوطن بل هم السياسيّون باستهتارهم بقضايا الأمن القومي للبلاد وانخراطهم في معارك المواقع والكراسي دون أدنى وعي بخطورة الوضع الأمني الذي يزداد تعفّنا وتوتّرا بتمادي السياسيين في انقسامهم وخلافاتهم وتشرذمهم

.
ان التوافق الوطني الذي ندافع عنه فكرا وممارسة ليس شعارا للاستهلاك السياسي بل هو حاجة ملحّة تهم الأمن القومي للبلاد حيث لا يمكن لساحة سياسية متشرذمة ومنقسمة ومتآكلة بالصراعات ومخترقة بخطابات الكراهيّة والالغاء أن تكون سندا قويّا للأجهزة الأمنية والعسكرية في حربها ضد التهديد الارهابي .
واجبنا تجاه المرابطين على الحدود وتجاه العيون اليقظة لحماية أمن البلاد وتجاه دماء جنودنا الذين فتك بهم الارهاب ، واجبنا أن نتوحّد ونتوافق أمّا الخيانة الأكبر والهديّة الأكبر للارهاب هي أن نواصل لعبة الصراعات السخيفة التي نسمح فيها لأنفسنا بأن نلتقي سفراء الدول الأجنبيّة دون قيود أو شروط ونرفض الجلوس للتفاوض بيننا كتونسيين أو نضع لذلك خطوطا حمراء وشروط مسبّقة .



Dans la même catégorie