Publié le 06-03-2018

رئيس الحكومة: هذا ما أعيبه على الباجي قائد السبسي وأحس ببعض المرارة مما جرى

قال رئيس الحكومة الحبيب الصيد أن المبادرة التي أطلقها رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي حول حكومة وحدة وطنية قد كسرت التناغم الذي كان موجودا بين المؤسستين.



رئيس الحكومة: هذا ما أعيبه على الباجي قائد السبسي وأحس ببعض المرارة مما جرى

وأوضح الصيد" كان يوجد دوما بيننا تشاور في أغلب القضايا ولكن مع الأسف جاءت هذه القضية الهامّة والتّي لها علاقة مباشرة بي ولم يقع إطْلاعي على الأمر وعلمت بذلك بمصادري الخاصّة وهذا ما أعيبه على رئيس الجمهورية الذي يعلم تماماً أني غير راغب في الإستمرار الى نهاية المدّة النيابية وأنّ نهاية السّنة وفي أقصى التقديرات مع الانتخابات البلدية  ستأتي بمشهد سياسيّ جديد على مستوى الخارطة الحزبية والسياسية وتستوجب احداث التّغييرات الضرورية على الحكومة ، والطريقة التي أعلن بها رئيس الجمهورية عن المبادرة كسرت التناغم الذي كان موجودا بيننا حتّى تلك اللحظة وهو أمر رفضته وأعلمت الرئيس بذلك ".

وأضاف الصيد في حوار له لصحفيتي "الصحافة اليوم" و"لابراس" أن" الشيء الثاني الذي لم أقبله هو توقيت الإعلان عن هذه المبادرة فهي جاءت في توقيت حسّاس من الناحية الأمنية والإجتماعية و في ظروف بدأت فيها بعض مؤشّرات إحراز تقدٌم في تجاوز الأزمة الاقتصادية والتقدّم في بعض المشاريع الكبرى ، كلّ هذا جعل من توقيت الاعلان عنها غير مناسب بالمرّة وهذا لم أتقبله أيضاً وأعلمت رئيس الجمهورية بذلك . وبالطّبْعِ أحسّ ببعض المرارة جرّاء هذا الذي جرى لأني وإتّعاظا بالتّاريخ القريب وإحتراما للمواطن التونسي كنت ارى أن التناغم بين رأسي السّلطةً التنفيذية ضروري وشرط أساسيّ لخدمة تونس والمواطن التونسي حتّى نتجنّب سيناريوهات تعطّلت فيها لغة الحوار بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، وأكثر من هذا رئيس الجمهورية يعلم أيضاً أنّي كنت مستعدّا أن اتحمّل عنه تبعات بعض المواقف والسّياسات  ، وبقَدْرِ إلتزامي هذا مع رئيس الجمهورية كانت خيبة أملي كبيرة في الطريقة التي أعلن بها عن المبادرة وعن توقيت إعلانها.
وفي علاقة بطبيعة النظام السّياسي ، سأجيبك بكلّ بساطة انطلاقا من مثل شعبيّ تونسيّ صميم « الأمّ شلبة و البو قاروص» ، والمقصود أنّ نظامنا السياسيّ هجين ويحتاج إلى مراجعات حقيقيّة ، لكن في المقابل مادام دستورنا الذي خطّه نوّاب الشعب كذلك يجب أن نطبّقه بحذافيره فقناعاتنا الشخصيّة شيء و الدّستور والقوانين شيء آخر.
ويصبح السّؤال الحقيقي ، هل كان من الأولى في مثل هذه الأوضاع تعزيز الحكومة الحالية أم تغييرها بهذا الشّكل وفي هذا التّوقيت "؟ وفق قوله.



Dans la même catégorie